فجّر مسلحون قبليون مساء اليوم الخميس أنبوب نفط في محافظة مأرب شرق العاصمة اليمنية صنعاء، في وقت بلغت خسائر اليمن جراء توقف تصدير النفط منذ منتصف مارس الماضي نحو مليار و300 مليون دولار. وقال مراسل المصدر أونلاين أحمد ربيع إن مجموعة بقيادة عبدالله صالح هذال عضو المجلس المحلي بمديرية صرواح عن المؤتمر الشعبي العام أقدمت في السابعة مساء اليوم على تفجير أنبوب النفط في المديرية. وأضافت أن التفجير تم في منطقة "أنشر" بصرواح على بعد نحو أربعين كيلو متراً غرب مدينة مأرب. والأنبوب يصل بين مصفاة صافر في مأرب ومرفأ رأس عيسى للتصدير على البحر الأحمر، لكنه لا يضخ النفط منذ الرابع عشر من مارس الماضي بسبب تفجير آخر أصاب الانبوب ذاته بمنطقة عرق آل شبوان.
وفجر مسلحون قبليون من أتباع الشيخ علي الشبواني أنبوب النفط في مارس الفائت لمطالبة الحكومة بالكشف عن المتسببين في مقتل جابر الشبواني نائب محافظ مأرب الذي قضى في غارة جوية يعتقد أن طائرة أمريكية شنتها في مايو 2010. ومنعوا الفرق الهندسية من إصلاح آثار التفجير. وأكد مراسل المصدر أونلاين أن عبدالله هذال كان قد قام بعملية تفجير مماثلة قبل نحو شهرين، وسمح لفرق هندسية بإصلاح الأنبوب لكنه لم يسمح لهم بدفن الأنبوب تحت الأرض، ونفذ عملية التفجير اليوم في المنطقة ذاتها. من جهته قال مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي إن خسائر اليمن جراء إيقاف التصدير بلغت ملياراً و300 مليون دولار منذ 14 مارس حتى نهاية يونيو الجاري، موضحاً أنه كان من المفترض تصدير 13 مليون برميل نفط خلال الفترة الماضية. وأضاف في بيان حصل المصدر أونلاين على نسخة منه ان تفجير الأنبوب أدى إلى توقف إنتاج النفط من خمسة قطاعات منتجة ومصدرة للنفط من خلال خط الانبوب المؤدى إلى ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة ومن ثم إلى مصافي عدن، وهي قطاعات " قطاع 18 مأربالجوف (شركة صافر)، قطاع 5 (شركة جنة)، قطاع S1 شركة داميس OXY، قطاع 9 ( شركة كاليفالي )، وقطاع S2 ( شركة OMV)". وكشف المركز أن كمية النفط المفقود من القطاع 18 الذي يمد البلاد بالنفط الخام والغاز المنزلي حتى 20 مارس الماضي تقدر ب4 ملايين و326 الف برميل بقيمة 432 مليون دولار، كما تقدر كمية الغاز المنزلي المفقود ب2 مليون و328 الف برميل قيمتها 121 مليون دولار، كما نتج عن ذلك إغلاق 20 حقلا عن الإنتاج، وما يزال حقلين فقط يعملان ويتم منهما تسليم الغاز لمحطة كهرباء مارب ومنشآت تسييل الغاز الطبيعي المسال في بلحاف بشبوة. وكانت وزارة الداخلية قد نشرت اسم عبدالله هذال -وهو عضو في المجلس المحلي عن الحزب الحاكم- ضمن تعميم شمل 43 من أبناء محافظة مأرب اتهمتهم بأنهم وراء عملية التقطع وتفجير أنابيب النفط وأبراج الكهرباء، وأدعت الوزارة أنهم ينتمون إلى أحزاب اللقاء المشترك. لكن رئيس مشترك مأرب مبخوت بن عبود الشريف نفى ذلك، وقال إن أغلب القائمة إن لم يكن جميعهم أعضاء وقياديون في الحزب الحاكم، متحدياً الداخلية بأن تثبت أن أياً ممن نشرت أسمائهم في القائمة ينتمون إلى المشترك.