نفى موسى إبراهيم المتحدث باسم الحكومة الليبية تفاوضها حول تنحي الرئيس الليبي معمر القذافي عن سلطاته. وقال ابراهيم "إن التقارير عن مفاوضات تجري حول تنحي القذافي او اتخاذه ملاذا آمنا إما داخل البلاد أو خارجها هي ببساطة غير صحيحة". وأضاف أن المحادث "تدور حول وقف إطلاق النار، والمعونة الإنسانية، وبدء حوار بين الليبيين، ومن ثم تكون المرحلة الرابعة وهي الفترة الانتقالية حول التغيير السياسي الذي سيقرره الليبيون".
وأصر إيراهيم على أن "القذافي ليس للتفاوض، هذا موقفنا المبدئي، ومستقبل ليبيا سيقرره الليبيون. القذافي رمز تاريخي، والليبيون مستعدون للموت دفاعا عنه".
وتعليقا على نفي الحكومة الإيطالية إجراء أي محادثات على أراضيها بين الحكومة والمعارضة الليبيتين أصر ابراهيم على تأكيده أن حكومته عقدت اجتماعات في إيطاليا ومصر والنرويج مع ممثلين للمعارضة لمحاولة التوصل إلى حل سلمي للأزمة في البلاد، وأن ممثلين عن حكومات تلك الدول شهدوا تلك الاجتماعات".
وقال إبراهيم" كانت هناك عدة اجتماعات في روما وهناك محادثات حقيقية حضرها أحد أعضاء الحكومة الإيطالية". يذكر أن جمعة القماطي ممثل المجلس الانتقالي في لندن قد نفى في لقاء مع بي بي سي أنباء عقد هذه المحادثات.
وكانت صحيفة روسية قد ذكرت يوم الثلاثاء نقلا عن مسؤول روسي رفيع ان القذافي مستعد للتنحي عن السلطة مقابل ضمانات أمنية.
ونقلت صحيفة كومرسانت عن مصدر كبير في القيادة الروسية قوله إن العقيد القذافي "يبعث باشارات عن استعداده للتخلي عن السلطة مقابل ضمانات أمنية."
وذكر المصدر في التقرير ان دولا أخرى قد تكون فرنسا من بينها أبدت استعدادها لتقديم هذه الضمانات. وجاء في تقرير الصحيفة أيضا ان القذافي يريد السماح لابنه سيف الاسلام بخوض الانتخابات في حالة تنحيه عن السلطة وهو ما ترفضه المعارضة.