ما نعرفه عن كل دول العالم إن الجيوش فيها هي من تقع على عاتقهم مسؤولية حماية الوطن والمواطن وما يحدث في بلادنا عكس ذالك تماماً! والسؤال: أين جيش الوطن الذي من مهامه حماية المواطن في السلم والحرب؟! سؤال يطرحه ويتداوله الكثيرون في الداخل والخارج منذ بدأ النظام الفاسد استخدام القوة المفرطة ضد أبناء الوطن في مختلف محافظات البلاد. فالبعض غير مصدق لما يحدث من قمع للمواطنين على أيدي الجيش، وقد شاهدوا موقف الجيشين التونسي والمصري وحمايتهما للشعب ضد الأنظمة المستبدة، بينما يرى آخرين أن القبائل هي جيش اليمن الذي يقوم بحماية الشعب والمدن من هذه الاعتداءات الغاشمة، ورأي آخر يرى أن الجيش في بلادنا هو عبارة عن ميليشيات يتحكم بها قادتها، وعبارة عن حرس خاص لحماية أسرة الرئيس ومصالحها. ويرى الكثيرون من أبناء اليمن إن الأسباب والحجج التي يستخدمها النظام في استباحة القتل والحرق والتشريد والنهب وفرض العقوبات على الشعب ما هي إلا حجج واهية من صنع النظام نفسه والأمثلة على ذلك كثيرة، مثل فزاعة القاعدة في أبين والتي لا تظهر خطورتها إلا عندما يريد النظام ذلك. بينما يرى آخرون أن ما حدث في صنعاء هو صراع شخصي بين الرئيس وأولاده من جانب، وبين أولاد الشيخ عبدالله الأحمر رحمه الله، والمشترك من جانب آخر، لكن الكثير من ضحيتها كانوا من ابناء الشعب البسطاء. ولقد تحدث شاب من تعز بحرقة بالغة عما يحدث لمحافظة تعز من انتهاكات فاقت انتهاكات الصهاينة في فلسطين، إذ لا توجد أسباب يختلقها النظام سوى أحقاد دفينة لهذه المدينة العريقة بثوارها وقادتها الأحرار، ولكونها منبع الثورات التي ترعب كل طاغي ومستبد، صارت المستهدف الأول لأولئك الطغاة. وإنه لمن المؤسف حقاً أن يستخدم النظام ما يفترض أن يكون جيش الوطن لتدمير هذا الوطن!. إنها مجرد آراء قد تتفق معها أو تختلف، لكن السؤال يبقى قائماً: هل لدى اليمن جيش وطني؟ وأين موقعه من الأحداث الجارية؟!