شهدت مدينة تعز صباح اليوم الأحد مسيرة جماهيرية شارك فيها عشرات الآلاف لتنديد بالقصف الذي تشنه قوات الحرس الجمهوري على أحياء المدينة والذي أسفر مساء أمس عن مقتل ثلاثة وإصابة عشرة آخرين. وقد انطلقت المسيرة من تقاطع وادي القاضي وجابت الشوارع حتى وصلت إلى حي الروضة تم عادة إلى ساحة الحرية. وردد المتظاهرين شعارات تندد بما تتعرض له المدينة من قصف عشوائي من قبل وحدات الحرس الجمهوري، مطالبين بتقديم مرتكبي هذا الجرائم إلى المحاكمة. كما رددوا شعارات تدعو إلى رفض الوصايا الخارجية على الثورة اليمنية وتدعو اليمنيين إلى التوحد والوقوف صفاً واحداً من أجل إخراج البلاد من الأزمات التي تعيشها وإيقاف مسلسل العقاب الجماعي الذي ينفذه «بقايا» النظام ضد أبناء الشعب اليمنى من خلال «افتعال» أزمات الوقود والكهرباء. وارتفع ضحايا قصف قوات الحرس الجمهوري مساء أمس على حي الروضة بتعز إلى ثلاثة قتلى بعد وفاة أحد الجرحى.
ويأتي استهداف حي الروضة لليوم الخامس على التوالي، حيث استقرت معظم القذائف المدفعية على المنازل وفوق أسطحها، كما سقطت بعضها على مسجد التقوى في قصف وصف بالأعنف على المدينة. كما شهدت المدينة مساء أمس اشتباكات عنيفة استمرت حتى الساعات الأولى من فجر اليوم الأحد بين قوات موالية لصالح ومسلحين قبليين موالين للثورة بجانب مستشفى الثورة العام وساحة الحرية والقصر وشارع الستين ومفرق شرعب. وفي هذا السياق، حمل مواطنون تحدثوا إلى المصدر أونلاين نائب الرئيس عبدربه منصور هادي القائم بمهام الرئيس المسؤولية الكاملة لما يحدث من استهداف للمدنية بالأسلحة الثقيلة من قبل الحرس الجمهوري، وخاصة أوقات الليل في ظل صمت وصفوه بالمشين، بالرغم من تزايد عدد القتلى والجرحى الذين يتساقطون يوما عن آخر. إلى ذلك، أحيت ساحة الحرية بتعز مساء أمس ذكرى مرور أربعين يوماً (الأربعينية) على «محرقة» الساحة والتي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى. وأشعلت في الذكرى الشموع، كما ألقيت عدة كلمات مهداة للشهداء والجرحى والمخفيين قسرياً، إضافة إلى قصائد شعرية ومسرحية معبرة عن المحرقة. وكان عصر ذات اليوم قد شهد تكريم أسر الشهداء الذين قضوا نحبهم في محرقة ساحة الحرية، حيث وضعت أكاليل الزهور على أعناقهم وسط تكبيرات الحشود وتعالي زغاريد المشاركين بحفل التكريم.