يكاد لا يمر يوم إلا وتخرج مسيرة في مدينة تعز تطالب بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح، فقد أصبحت المظاهرات أشبه ب«عادة» يومية في هذه المدينة. ورغم القصف الذي يتعرض له أحياء في تعز من قبل قوات الحرس الجمهوري إلا أن ذلك المدينة ذات الطبيعة المدينة تأبى إلا أن تواصل النهج السلمي. وشهدت تعز اليوم الخميس مسيرة حاشدة للتنديد بالقصف العشوائي الذي تتعرض الإحياء السكنية في المدينة ولرفض التدخل الأجنبي في ثورة اليمن، دعت إليها اللجنة التحضيرية لشباب الثورة. وقد انطلقت المسيرة من تقاطع وادي القاضي وجابت شوارع المدينة وصولا إلى ساحة الحرية.
وردد المتظاهرون هتافات تعبر عن استنكارهم للقصف الذي تتعرض له مدينة تعز وتدعو المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى رصد الانتهاكات, وتطالب السلطات المحلية والقائم بإعمال الرئيس بتحمل المسئولية وإيقاف هذه التصرفات التي يقوم بها القوات العسكرية. وطالب المتظاهرون بتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين وأعلنوا رفضهم لما قالوا إنها «سياسة العقاب الجماعي» الذي يفرضه نظام الرئيس علي عبدالله صالح على الشعب اليمني. وكانت قد خرجت عصر أمس مسيرة نسائية لتنديد بقصف قوات الحرس الجمهوري لأحياء بالمدينة. وانطلقت المسيرة من تقاطع ديلوكس وجابت الشوارع حتى وصلت إلى أمام مبنى المحافظة. وهناك نفذت المتظاهرات وقفة احتجاجية لتنديد لما تتعرض له المحافظة من قصف عشوائي على الإحياء المنازل السكنية. تم عادت المسيرة إلى ساحة الحرية. من جهة أخرى، تجدد مساء أمس ولليوم التاسع على التوالي قصف الحرس الجمهوري على تعز. حيث سمع في وقت متأخر من الليل دوي انفجارات عنيفة بالقرب من شارع الستين شرق المدينة. كما اندلعت اشتباكات وصفت بالعنيفة بين قوات موالية للنظام ومسلحين قبليين في حي المسبح بالقرب من شارع جمال على خلفية محاولة القوات استحداث نقطة عسكرية في المكان، غير أن تدخل القبائل حال دون ذلك وأجبر القوات على الانسحاب.