كثرت الأسئلة وتعقدت الأفكار وأصبح من الواضح للعيان أن ما يدور على صفحات التواصل وربما على صفحات بعض الجرائد وبعض مواقع الانترنت نوع من جلد الآخرين أو الهروب من ألم اليأس . اليائسون كثر ربما والثورة يصنعها الأبطال والأبطال لا يفكروا متى ينتصروا ليحكموا لكنهم يريدوا إن ينتصروا نصرا يحفظ للوطن شي يحُكم ووطن صالح للحياة الآدمية فحين يرى البعض أن الوطن تراب وجبال ووديان فالغائب عنهم هو أن الوطن هو الإنسان والإنسان بكل أطيافه وتوجهاته ومعتقداته . ليس لنا وطن سواء هذه النفوس التي تحيى على مسطحات من الأرض التي أصبحت غالية عندما ولدنا عليها وليست شيء لنا قبل قدومنا إليها هذه الأرض التي توارت فيها أجساد الشهداء وأجساد أحبائنا فأصبحت مقدسة بقداسة الأرواح التي يتساهل الكثير فيها . أيها الأحزاب اذهبوا إلى الجحيم لأنكم لم تقضوا على نصف الشعب لكي نحكم "لا شيء" . أيتها الفرقة المدرعة أذهبي إلى الجحيم لأنك لم تحيلي الوطن إلى قطعة من الجحيم المستعر ومستعمرات من الأطلال أيتها القبيلة أذهبي إلى الجحيم لأنك لم تخلقي لنا معجزة تطيح بنظام على صالح وأعوانه ومرتزقة وبلاطجته السمان. يا آل الأحمر أذهبوا إلى الجحيم فأنتم لم تموتوا كي نتأكد بأنكم مع الثورة قلبا وقالبا وأنكم مستعدون حتى لخسارة منازلكم وتعرضكم لحرب ضروس تفني شبابكم لأنكم مع الثورة . يا قناة سهيل أذهبي إلى الجحيم لأنك اخترت لون السماء ولم تختاري لون الدماء ولأنك لم توصلي صوتي للعالم وأنا أرغي وأزبد لعنا وشتما واتهاما لكل من قال أنا مع الثورة ولم يأتي ليتلقى توجيهاته مني فانا "المنتظر" لزمان الثورات أيتها اللجان التنظيمية إلى الجحيم إلى الجحيم لأنك لم تسمحي لي أن أوئد الثورة متهورا أو "متنرفزاً" أو بسبب "ضبحة قات" إلى الجحيم لأنك جندت نفسك ليلا ونهارا لحماية الثورة من أن أصيبها بداء التسرع والانهزام إلى الجحيم فأنا مشتاق لأن أعتلي كرسي الحكم كفرعوناً جديد لا يظلم الناس وإنما يقول للناس ما علمت من ثائر غيري . كنت قد قرأت مقال للكاتبة منى صفوان بعنوان ( البحث عن المشروع السياسي للثورة ) مقال منصف أعطت القبيلة حقها وصورتها كما يجب أن تكون وأعطت الأحزاب حقها واللجنة التحضيرية للحوار ولم تذكر أحد في الثورة إلا بميزاته ولذلك أقول لمنى صفوان أذهبي إلى الجحيم لأنك لم تحرضين الناس على الأحزاب وتعملين على شق صف الثوار . أنا فقط من خرج ليثور ضد النظام وضد الفساد وضد الأحزاب وضد الأسماء والأشياء وضد إرادة السماء حتى يصير البوح عن يأسي قوانين ورأيي نص دستور وقانون حياة . لا يحق لأياً كان أن يتطاول على رأيي فانا الملهم المناضل الثائر البطل أنا القومي الوحيد بين كل من يدعون القومية والحر الوحيد بين من يدعون الحرية . هل سبقني أحد منكم وقال أيها الأحزاب شكراُ لكم حشدتم كل قواكم السياسية والشعبية وكل أنصاركم وجندتموهم لخدمة الثورة كنتم لاعب رئيسي في الحياة السياسة وهاأنتم ترحبوا بكل فصيل جديد من أجل حياة سياسية حرة وتجندوا كل وسائلكم الإعلامية من ثقل إعلامي وصحافة وقنوات وغيرها و عرضتم أنفسكم للانتقاد وأدخلتم أنفسكم في ثورة كان بإمكانكم أن تضلوا بعيد عنها بالشكل الرسمي وتدعموها بشكل سري فإن انتصرت كنتم أنتم جزء من الحياة السياسية ولا يمكن لأحد إقصائكم لأنكم تمثلوا شريحة واسعة من الشعب وإن فشلت فأنتم لم تدعموها علنا "شكراً لكم أيها الأحزاب " حزباً حزبا على كل ما قدمتم للثورة كان كافياً أو لم يكن كافياً فقد قدمتم شيء . هل سبقني أحد وقال شكراً لكم أيتها الفرقة المدرعة الأولى لأنكم لم توجهوا سلاحكم إلى صدورنا كباقي جنود النظام وشكراُ لكم لأنكم أعلنتم دعمكم لنا وشكراً لكم لأنكم عملتم على حمايتنا وشكراً لكم لأنكم حافظتم على سلمية ثورتنا عندما تعرض قائدكم لمحاولة الاغتيال وشكراً لكم لأنكم لم تحيدوا عن السلمية عندما قصفتم من قبل الحرس الجمهوري وفلول النظام "شكراً لكم أيتها الفرقة الأولى مدرع" فرداً فردا على كل ما قدمتم للثورة كان كافياً أولم يكن كافياً فقد قدمتم شيء . هل سبقني أحد وقال أيتها القبيلة شكراً لكم لأنكم وضعتم أسلحتكم وشكراً لكم لأنكم فوتم على النظام افتعال الحرب الأهلية وشكراً لكم لقوافلكم الغذائية ودعمكم المادي والمعنوي للثورة وشكراً لكم لاستعادة ساحة تعز وحمايتها وشكراً لكم لأننا تسببنا في تعرضكم للقصف في أرحب وغيرها بعد مناصرتكم لنا " شكراً لكم أيها القبائل " فرداً فردا على كل ما قدمتم للثورة كان كافياً أم لم يكن كافياً فقد قدمتم شيء . هل سبقني أحد وقال يا آل الأحمر شكراً لكم لأنكم أيدتم ثورتنا وشكراً لكم أنكم دعمتم الثورة بقليل كان أو كثيرا وشكرا لكم لأنكم تعرضتم للقصف والحرب ولم تنجروا إلى حرب أهلية بل دافعتم فقط عن أنفسكم في المكان الذي يعتدي عليكم فيه ولم نرى مثلا هجوم على مؤسسات حكومية أو معسكرات في عمران مثلا للانتقام من النظام لم نجد توسع الحرب لتطال مثلا سنحان لتثاروا لأبنائكم الذين سقطوا في الاعتداء عليكم "شكراً لكم يا آل الأحمر" فرداً فردا على كل ما قدمتم للثورة كان كافياً أو لم يكن كافياً فقد قدمتم شيء . هل سبقني أحد وقال يا قناة سهيل شكراً لك على نقلك لأخبار الثورة وليكن شكرنا لكي ولو بحجم شكرنا للجزيرة شكراً لك على تجنيد كل إمكانياتك من أجل الثورة شكراً لك لأنك تعرضت للقصف بسبب مناصرتك لنا وشكراً لك على تواضع إمكانياتك إلا أنك كنت أكبر من 5 قنوات للنظام وأوصلت صوتنا للعالم بكل الطرق المتاحة شكراً لان مراسلوك يتعرضوا للاعتداءات المتكررة لتغطيتهم ثورتنا " شكراً لك يا قناة سهيل ولطاقمك " فرداً فردا على كل ما قدمتم للثورة كان كافياً أو لم يكن كافياً فقد قدمتم شيء . هل سبقني أحد وقال أيتها اللجان التنظيمية شكراً لكم لأنكم جندتم أنفسكم من أجل حمايتنا شكرا لكم لأنكم منعتم المتسرعين من تشويه سلمية ثورتنا شكراً لكم لأنكم أوقفتم المندسين عند حدهم شكراً لكم لأنكم تقفوا ليلا ونهارا لحماية الثورة وحراستها شكرا لكم فانتم ثوار وفي مقدمة الصفوف وكثيراً منكم شهداء "شكراً أيتها اللجان التنظيمية " فرداً فردا على كل ما قدمتم للثورة كان كافياً أو لم يكن كافياً فقد قدمتم شيئاً كثيراً . هل سبقني أحد وقال شكراً لكل كاتب أو كاتبة أينا كان توجهه كتب منصفاً وقال حقاً ليس دعما لحزبه أو لتوجهه أو لأغراض محدودة أو طلب لشهرة بل عمل كل ذلك غيرة على وطنه وحرص منه على أن يقدم ما يستطيع مشاركاً في الثورة شكرا لكل كاتب أو كاتبة قدموا طرحا محايداً لم تأخذهم مصلحه ولم يروا في الناس إلا محاسنهم فحن لم نجبر أحد على النزول للثورة معنا ومن ناصرنا نقول له شكرا وإن كانت أخطائه كثيرة فهي اقل من خطاء من يكون مع النظام أو صامتاً " أيها الكُتاب شكراً لكل من كتب منكم منصفاً " فرداً فردا على كل ما قدمتم للثورة كان كافياً أو لم يكن كافياً فقد قدمتم شيء . دائما ما يخطئ من يعمل ومن لا يعمل لا يخطئ وقبل أن تشير إلى غيرك بإصبعك اعلم أن ثلاث من أصابعك تشير إليك ماذا قدمت أنت وهل تعتقد أن ما قدمته كافيا لتتحول إلى ناقد الثوار ومصنف التوجهات والجماعات هذا يخدم الثورة وهذا ضدها هل علم احد منا أن الأحزاب إلى اليوم تدفع إيجار مقراتها بجانب دعمها الغير محدود للثورة وكذلك رواتب موظفيها هل علم احد أن الفرقة تحتاج لدعم كبير جدا من الرواتب والمصروفات الباهظة هل علم احد أن آل الأحمر خسروا كثيراً جدا وأخرها حرب على شركة سبأ فون التابعة لهم هل علم احد أن القبيلة أزداد وضعها سوء وأنها تحتاج لدعم من يقفوا لحماية ساحات تعز وغيرها من الساحات وأن قوافلهم التي توالت على الساحات ليست مجانية بل اشتروها بمبالغ ليوهبوا لنا ما تكتنز من طعام ومال هل علم احد أن قناة سهيل تحتاج لملايين الريالات من رواتب موظفين وتكاليف تشغيلية هل علم احد اللجان التنظيمية بشر يحتاجوا للأكل والشرب والنوم والراحة وأنهم تركوا أعمالهم فيما كثير منا يذهب إلى عمله ويعود إلى الساحة في وقت أخر ليكيل لهم التهم واللعنات لسنا محكمة نصبت على رؤوس اليمنيين حتى نقول لهم أرحلوا مع النظام أو انتم سيئين نحن خرجنا في ثورة سلمية من أجل أن نبني دوله مدنية لا مجال فيها لإقصاء احد فليلتفت كل واحد منا إلى نفسه ويرى ماذا قدم لهذه الثورة التي يحسب نفسه فرد فيها ولنعلم أن ثورتنا سلمية وأنه لا مجال للتسرع فيها أو اليأس أو الانفعال ولنتذكر أن ثورة غاندي استمرت من عام 1915 وحتى عام 1947 ولم يستخدم فيها السلاح ولم يستعجل ولم يكيل التهم للبعض فهل علم احد هذا قلت احد واقصد بها كل شص لا يجيد سوى كيل التهم والانتقاد والتشويه لكل من ينتمي إلى الثورة هذا الأحد الذي أقول له شكرا لك على ما قدمت للثورة فأنت لم تقدم شيء .