نظم تحالف صحفيون وناشطون من أجل التغيير والحرية في نقابة الصحفيين اليمنيين بالتعاون مع النقابة والاتحاد الدولي للصحفيين اليوم السبت فعالية تضامنية مع الصحف المستهدفة بالإحراق والمصادرة والصحفيين الذين تعرضوا للتعسف والقمع. وأكد الأمين العام لنقابة الصحفيين مروان دماج على ضرورة التركيز على نشر أسماء الجهات والشخصيات التي تمارس الانتهاكات بحق الصحفيين. وقال دماج في الفعالية أن النقابة تقوم حاليا بإصدار بيانات حيال كل انتهاك والتواصل مع وزارة الداخلية، والجهات المسئولة، موضحا أن الصحفيين يعرفون أعداءهم، ولن تألوا النقابة جهدا لملاحقتهم محليا وعربيا ودوليا كأعداء للصحافة. وأضاف أن النقابة طلبت اللقاء مع نائب الرئيس منذ أسبوعين ولم تبلغ حتى الآن بموعد اللقاء، أملاً أن يكون اللقاء قادر على حل قضايا الصحافة من مصادرة وحجب واعتداءات وتهديدات وغيرها. من جهته أعلن الزميل محمد صادق العديني رئيس مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية عن قائمة سوداء بمنتهكي الصحافة شملت الرئيس علي عبدالله صالح، وقيادة الحرس الجمهوري، وقيادة الأمن المركزي، وجهاز الأمن السياسي، ووزارة الداخلية، ووزارة الإعلام ودائرة التوجيه المعنوي، وحافظ معياد القيادي في الحزب الحاكم، وعارف الزوكا وزير الشباب والرياضة، وأحمد الصوفي السكرتير الإعلامي للرئيس اليمني، والفضائية اليمنية، وقناتي سبأ وعدن، وصحف الحزب الحاكم. وقال العديني إن مركز الحريات الصحافية رصد خلال النصف الأول من العام الجاري 465 حالة انتهاك بواقع 4-3 حالة انتهاك يوميا، و23 حالة انتهاك أسبوعيا، و93 حالة انتهاك شهريا. وأضاف ان التحريضات ضد الصحافيين وتخوينهم وتهديدهم احتل المرتبة الأولى، يليها الاعتداء والعنف البدني، ومصادرة الصحف وإحراقها، والملاحقات وحجز الحرية «الاعتقالات»، ومصادرة الحقوق والفصل التعسفي ومن ثم القرصنة الالكترونية وتدمير المواقع. وسجلت صنعاء مكانها المتقدم للسنة العاشرة على التوالي في الانتهاكات، فيما احتلت إب المرتبة الثانية، وعدن في المرتبة الثالثة، والحديدة وتعز في المرتبة الرابعة، والبيضاء وحضرموت في المرتبة الخامسة. وتحدث الزميل سيف الحاضري رئيس مؤسسة الشموع ما تعرضت له مؤسسته من انتهاكات ومصادرة لصحفها، وما يتعرض له المجتمع من انتهاكات. وشدد الحاضري على ضرورة إيجاد آليات للدفاع عن حقوق المجتمع وحقوق الصحفيين، وعلى أهمية مواجهة من يريد انتهاك حقوقنا. وأوضح أن الأجهزة الأمنية بمحافظة تعز بقيادة العميد عبدالله قيران وما يقوم به من انتهاكات بحق المواطنين هناك قام اليوم بإحراق باص مؤسسة الشموع والصحف التي كانت بداخله، ومحاولة قتل الموزع. من جهته، أكد الزميل منصور الجرادي رئيس اللجنة النقابية الصحفية بوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن تحالف صحفيون وناشطون من اجل التغيير بدأ هذه الفعالية وفق برنامج لفعاليات عديدة لمواجهة الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون. وأعلن الجرادي أن التحالف سينظم بعد غدا الاثنين وقفة احتجاجية أمام نائب الرئيس احتجاجا على الانتهاكات والقمع الذي تعرضت له الصحافة. وتحدث الزميل عبدالعزيز المجيدي رئيس تحرير صحيفة الشاهد المستقلة عن انعكاس حملة المصادرة على الصحف وصحيفة الشاهد على وجه الخصوص. وقال المجيدي أن «الشاهد» تعثرت عن الإصدار بعد تعرضها للمصادرة لأكثر من مرة من قبل النقطة الأمنية بقحازة، وقوات الأمن المركزي بتعز. من جانبه، تحدث الزميل أسامة غالب رئيس تحرير صحيفة الناس المستقلة عن تأثير الأوضاع وسياسة القمع والمصادرة على صحيفة الناس. وقال غالب إنهم حاولوا مرارا التحايل على حملة المصادرة لإيصال صحيفة الناس إلى المحافظات وحاولوا تهريبها داخل كراتين موز، إلا أنه تم اكتشاف ذلك. وأكد أن صحيفة الناس ولأول مرة منذ العام 2005 لم تستطيع تسديد رواتب العاملين فيها.
وفي الفعالية تم مناقشة مقترحات لآلية مواجهة الحرب التي تتعرض لها الصحافة والمجتمع بشكل عام.