تعرض عشرات الأطباء المتطوعين في المستشفى الميداني بساحة التغيير بصنعاء صباح أمس الأحد، للاعتداء من قبل بعض ضباط وأفراد أمن أمانة العاصمة أمام مقر محكمة استئناف الأمانة. واعترض الجنود المسيرة والوقفة الاحتجاجية الذين طالبوا خلالها بالإفراج الفوري عن زميلهم المختطف عادل جميل، المحتجز في البحث الجنائي.
وحمل المحتجون أجهزة الأمن مسئولية ما تعرضوا له من اعتداء وسب بأقذع الألفاظ "حسب قولهم"، من قبل ضباط امن العاصمة في وقفتهم التي تعد الرابعة منذ اختطاف الدكتور عادل جميل مطلع الشهر الماضي. ونددوا خلال التظاهرة بما أسموه ب"الانتهاك الصارخ لقوانين المهنة الطبية والإنسانية"، ودعوا خلالها المنظمات الحقوقية للتدخل في قضية زميلهم المعتقل أثناء قيامه بمهمة إنسانية في ساحة التغيير واتخاذ الخطوات الكافية لردع المتسببين في ما أسموها "جريمة اعتقاله". وكان الدكتور عادل جميل وهو اختصاصي جراحة قد استدرج من داخل ساحة التغيير إلى جولة المصباحي بحده، حيث تم اعتقاله من قبل أفراد وضباط البحث الجنائي بطريقة سرية ولم يتم التعرف على طريقة الاعتقال إلا بعد أسبوعين من الحادثة، حيث تم تلفيق بعض التهم المنسوبة إليه وإيداعه زنزانة انفرادية، لمدة أسبوعين ثم نقل إلى زنزانة جماعية بعد ذلك. هذا وقد نقل ملف الدكتور المختطف إلى نيابة المحكمة الجزائية، بعد ان هدد الكادر الطبي بالمستشفى الميداني بالتصعيد في حالة عدم الإفراج عنه