مُني قطاع السياحة في اليمن بخسائر كبيرة خلال موسم الصيف مع الاضطرابات التي تعم اليمن بسبب عسكرة قوات صالح للبلاد وفرض حالة من العقاب الجماعي على المواطنين من خلال قطع كل الخدمات الاساسية كالكهرباء والمياه وانعدام مشتقات الوقود. ففي محافظة إب السياحية، تقدر خسائر القطاع السياحي بعشرات الملايين نظراً لعزوف السياح الأجانب أو اليمنيين عن قضاء إجازة الصيف في المحافظة التي تمتاز بطقس ساحر خلال الصيف. وتهطل الأمطار الموسمية في مناطق إب صيفاً، كما تزخر المحافظة بانتشار الأشجار الخضراء والمناطق الزراعية ما يجعلها قبلة للسياح، خاصة المواطنين الخليجيين. وتكتظ الفنادق بالمحافظة بالسياح خلال شهري يونيو ويوليو من كل عام، وهو ما يجعل ملاك الفنادق يستعدون لهذا الموسم مبكراً، غير أنهم منيوا بخسائر كبيرة هذا العام نظراً للركود في هذا القطاع، كما اضطرت بعض الفنادق لتسريح عمال. ويقول نصر أحمد وهو موظف استقبال في احد الفنادق بإب ل«المصدر أونلاين» إنهم في كل عام يستقبلون مئات الأسر الخليجية التي تأتي للتمتع بأجواء المحافظة، وترتفع أسعار الإقامة إلى نحو 200% لكن هذا العام خفّضوا أسعار الإقامة 40% لتحفيز الزبائن. وأكد مكتب وزارة الساحة بإب أن المحافظة تلقت ضربة قوية هذا العام. وقال مصدر بالمكتب ل«المصدر أونلاين» إن ما زاد من الخسائر هو الأزمة الحادة في المشتقات النفطية حيث ساعدت مع عوامل الاضطرابات إلى عزوف السياح الخليجيين الذين كانوا ينوون الدخول لليمن، وانصرفوا إلى دول أخرى. وأضاف أن قطاع الفنادق بالمحافظة هو أكثر القطاعات تضرراً. ورغم ركود السياحة إلا أن عدداً من ملاك السيارات الذين يأتون من مناطق مجاورة للمدينة يلجأون إلى الفنادق أثناء انتظارهم أياماً لحين تعبئة سياراتهم بالوقود، غير أن ذلك لا يوفر دخلاً كافياً للفنادق. ويقدّر موظف يعمل في أحد فنادق إب خسائر الفندق بأكثر من ثلاثة ملايين ريال خلال الشهر الماضي فقط.