رفع ثوّار ساحة التغيير بصنعاء عدداً من اليافطات تشكر فيها مواقف سكان حي الدائري والأحياء المقاربة للساحة ومالكي المحلات التجارية. وقال عدد من شباب الثورة في تصريحات متفرقة ل«المصدر أونلاين» بأنهم يقدرون مواقف جيران اعتصام ساحة التغيير. وقام عدداً من الشباب بتنظيف هذه الأحياء ترجمة لهذا التقدير. وقال رئيس ائتلاف الطلاب الأحرار جمال القحطاني بأن حملة النظافة للأحياء المجاورة للساحة هو جزء من تقديم الخدمة لأهالي هذه الأحياء. وأضاف: في ظل صبر السكان للأشهر الستة الماضية على الاعتصام قمنا بتنظيف شوارع أحياءهم عرفاناً لهذا الصبر، وسنقدم خدمات أخرى عرفاناً لهم. واعتبر وهو أحد المشاركين في الحملة بأن هذا النشاط جزء من بناءهم لليمن الجديد الذي يتطلع إليه كل شباب الثورة، واصفاً ذلك بيمن نظيف. وفيما واصلت منصة الساحة بتكرار جمل الاعتذار لسكان الأحياء المجاورة للساحة. وقال الإعلامي عمر العميسي إن شباب الثورة يقدرون كل المضايقات التي يشعر بها الأهالي المجاورين لساحة التغيير، مؤكداً بأنها غير مقصودة بتاتاً. وأكد على معاملة شباب الثورة لسكان الأحياء تعاملاً راقياً، ودون أن يفتعلوا أي مشاكل تذكر معهم. وناشد العميسي الأهالي إلى التحلي بالصبر، قائلاً: «يجب أن نضحي من أجل هذا الوطن، وأقل هذا التضحية هي الصبر تجاه هذه الاعتصامات». من جانبه يشير علي الحبيشي – طالب جامعي – بأن سكان حي الجامعة من أكثر السكان في العاصمة دفعوا فاتورة الثورة بعد الشهداء والمعتصمين، والتي يجب أن يدفعها الشعب حسب تعبيره. ودعا الحبيشي الأهالي المجاورين للساحة بتجاهل دعوات ما أسماها ل«الأمن القومي» الذي يقوم بتأليبهم نحو التصادم مع الثوّار المعتصمين. كما دعا الأهالي أيضاً إلى رفض مثل هذا التحريض وقطع مثل هذه الدعوات. وقال يوسف حازب – طالب بكلية الإعلام – بأن هذه الاعتصامات تشرف أبناء هذه الأحياء لأنهم يحتضنون الثورة المباركة. «وهم بلا شك سيدفعون ثمناً لا يقل كلفة عن غيرهم من أبناء الأحياء المجاورة لساحات الثورة في المحافظات الأخرى» يضيف يوسف. وأكد بأن هذا الثمن الذي يدفعونه لن يذهب هدراً وسيكونون محل احترام أمام جميع اليمنيين، وستكرمهم الثورة بلا شك لمواقفهم الجديرة بالتقدير والإجلال.