قالت مصادر قبلية مطلعة إن تكتل المشترك وتحديداً حزب الإصلاح وقع اتفاقاً نهائياً لوقف المواجهات المسلحة مع الحوثيين في محافظة الجوف وتعيين الشريف الحسين الضمين محافظاً جديداً للمحافظة التي خرجت عن سيطرة نظام صالح في مارس الفائت. وسقطت محافظة الجوف في أيدي شباب الثورة أواخر مارس الفائت مع بدايات اندلاع الثورة الشعبية ضد نظام صالح، بعدما اضطر المحافظ يحيى غوبر لمغادرتها إلى العاصمة صنعاء، في حين سلمت قيادة الوحدات العسكرية المرابطة هناك مواقعها لشباب الثورة، قبل أن يدخل المشترك بقيادة الإصلاح في مواجهات مسلحة مع الحوثيين الذين قدموا من محافظة صعدة محاولين السيطرة على المحافظة وتقاسم المواقع العسكرية، وأسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الجانبين. وعن اتفاق الهدنة مع الحوثيين، نقلت راديو سوا عن الشيخ الحسن أبكر رئيس هيئة شورى الإصلاح بمحافظة الجوف قوله «جاءتنا وساطة عن طريق علي القيسي ومجموعة من المشايخ ومجموعة من الشخصيات ونزلوا إلينا وهم الآن عندي في البيت وعملوا هدنة أولها وقف إطلاق النار، ثانيا رفع النقاط والتمترس وإزالة التوتر بين الطرفين، ويبقى موقعان فقط، لكل طرف موقع، كموقع فقط وليس كنقطة تفتيش». وأضاف إن الاتفاق نص أيضاً على أن «تزال كل نقاط التفتيش بشكل عام ويكون محافظ المحافظة هو الشريف الحسين بن علي الضمين والصلح متفق عليه بين الأطراف وبضمان ثلاث (شخصيات) من الإصلاح ومثلهم من الحوثيين وهذه الشخصيات مختارة وكل طرف يختار في الطرف الآخر». وبتعيين محافظاً جديداً للجوف، تكون هذه ثاني محافظة تخرج تماماً عن سيطرة نظام صالح، بعدما كان قد عُين فارس مناع محافظاً لمحافظة صعدة، وفقاً لاتفاق جرى بين الحوثيين وقيادات السلطة المحلية هناك في وقت سابق.