وجهت منظمة هود نداء استغاثة إلى المنظمات الدولية للضغط على قوات صالح للسماح بانتشال أربع جثث لقتلى سقطوا خلال المعارك التي جرت بين قبائل أرحب وقوات الحرس الجمهوري في معسكر الصمع شمال صنعاء قبل نصف شهر. وقالت المنظمة في بيان اليوم الأحد إن «الجثث الأربع الآن في مرحلة التحلل، ولم يسمح لأحد بالاقتراب منها وانتشالها منذ 16 يوماً وإنها وتتواجد في المنطقة الجنوبية الشرقية لجبل الصمع الذي تسيطر عليه قوات الحرس الجمهوري». وأشارت المنظمة إلى أنها سبق وتوجهت بخطاب للجنة الدولية للصليب الأحمر بتاريخ 7/8/2011م إلا أن الجثث لا تزال على حالها. ووجهت «هود» نداءها مجدداً إلى الحرس الجمهوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر للعمل على السماح للأهالي بنقل جثث أقاربهم «عملا بأحكام الشريعة الإسلامية والدستور اليمني والقانون الدولي وأخلاق بني البشر وحتى لا يتسبب منع نقل الجثث في حدوث أعمال عنف جديدة». وكانت مواجهات بين قوات الحرس ومسلحين قبليين قد وقعت في معسكر الصمع قبل نحو نصف شهر، في محاولة من القبائل لإنهاء القصف المدفعي والصاروخي الذي يواصله معسكر الحرس الجمهوري هناك على قرى أرحب منذ شهور ما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 150 بينهم نساء وأطفال. وفي وقت سابق، اتهم أبناء قبيلة أرحب قوات الحرس الجمهوري بقتل أسرى من القبائل والتمثيل بجثامينهم، غير أن السلطات الرسمية نفت ذلك. وكان بيان صادر باسم قبيلة أرحب قال إن ألوية الحرس الجمهوري منعت إخلاء جثث أربعة قتلى سقطوا، بنيرانها يوم الخميس 28 يوليو، «حيث تقوم بإطلاق النار على كل من يقترب من جثثهم، رافضة مساعي كل الأطراف المحايدة لإخلاء الجثث، في تحد صارخ لجميع الاتفاقات الدولية ومواثيق الأممالمتحدة». حسب البيان.