أفادت مصادر قبلية ل«المصدر أونلاين» ان مسلحين متشددين يعتقد ارتباطهم بتنظيم القاعدة نفذوا هجومين انتحاريين في محافظة أبينجنوب اليمن على رجال القبائل الذين يقاتلونهم في وقت متأخر مساء يوم السبت. وقالت المصادر إن انتحارياً فجر نفسه وسط مجموعة من أبناء القبائل في مدينة مودية بأبين ما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة آخر. وأضافت المصادر ل«المصدر أونلاين» أن الانتحاري الذي قتل أيضاً، وصل إلى المجموعة القبلية وألقى عليهم السلام وصافحهم ومن ثم فجر نفسه أمام منزل المواطن أبو بكر عشال الذي قتل إلى جانب شخص آخر يدعى عبدالله السيد، بينما أصيب ثالث يدعى جمال بدر. إلى ذلك، انفجرت سيارة كان يقودها انتحاري في نقطة للقبائل بمنطقة العرقوب الجبلية جنوب مدينة مودية. وذكرت مصادر قبلية ل«المصدر أونلاين» ان خمسة قبليين على الأقل قتلوا خلال انفجار السيارة وأصيب عدد آخر. وأضافت المصادر أن اشتباكات عنيفة تجري في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد في منطقة مودية بين رجال القبائل ومسلحين معظمهم كانوا قد تسللوا من مدينة شقرة التي استولى عليهم مسلحون متشددون في وقت سابق. وسقطت شقرة في أيدي المتشددين الذين يطلقون على أنفسهم «أنصار الشريعة» المرتبطين بالقاعدة يوم الأربعاء الماضي لتصبح ثالث مدينة يمنية يسيطرون عليها بعد جعار وزنجبار. وأكدت مصادر قبلية ومحلية أن الهجومين الانتحاريين يأيتان بعد أن ضيق رجال القبائل الخناق على المسلحين، كان آخرها مقتل عدد من المتشددين على يد رجال القبائل، إضافة إلى مقتل القيادي في «أنصار الشريعة» ياسر الشليلي في التاسع من أغسطس الجاري. وفي وقت سابق يوم السبت، شن سلاح الجو اليمني غارة على موقع للمسلحين في مدينة شقرة الساحلية ما أدى إلى مقتل ثلاثة وإصابة 4 آخرين بحسبما أفادت به مصادر محلية «المصدر أونلاين».