لقي 13 من رجال القبائل مصرعهم وأصيب 14 آخرون بتفجيرين انتحاريين منفصلين عند الثانية عشرة والنصف فجر أمس الأول الأحد في منطقتي العرقوب شمال مدينة شقرة ووسط مدينة مودية بمحافظة أبين. وأفاد مصدر قبلي أن شابا مسلحا من تنظيم القاعدة قدم على متن سيارة إلى نقطة العرقوب وبدأ بقذفهم وتوجيه السب لرجال القبائل الذين ينتمون إلى قبيلة النخعين الفضلية التي أقامت النقطة على العرقوب (السلسلة الجبلية التي تفصل بين مدينتي شقرة والصرة- مديرية لودر) وتجمع عليه رجال القبائل ثم فجر السيارة المفخخة فيهم وأسفر ذلك الانفجار عن مقتل ثلاثة عشر من العناصر القبلية وإصابة 14 آخرين معظمهم من قبيلة النخعين. مضيفا أن العناصر المسلحة باشرت رجال القبائل عقب الانفجار مباشرة بإطلاق قذائف الهاون عليهم حتى ساعة متأخرة من فجر الأحد. ووصف المصدر القبلي هذه الجريمة بأنها الأبشع وهي تطور آخر في الأساليب القتالية التي لجأت إليها عناصر القاعدة بعد أن كبدتها قبيلة النخعين خسائر بشرية كبيرة في معارك المواجهات حيث حدث في نقطة العرقوب التي يسيطرون عليها منذ الأربعاء الماضي هجوم لعناصر القاعدة يوم الجمعة الماضي ولقي 4 من القاعدة مصرعهم وجرح 8 آخرون على أيدي قبائل النخعين. مؤكدا أن القاعدة فشلت في مواجهاتها مع القبائل ما ألجأها إلى أسلوب التفجير الانتحاري واستخدام قذائف الهاون وحمل المصدر القبلي -رفض الكشف عن اسمه- السلطة مسؤولية عدم دعمها للقبائل مستغربا من أنه في الوقت الذي دارت فيه المعارك انسحبت أطقم تتبع اللواء 111 مشاة من العرقوب عندما تبين لهم ان المعركة غير متكافئة, إلا أن قبائل النخعين رغم عدم التكافؤ استماتت في الموقع ودافعت عن المواقع دفاع الشجعان ولم تنسحب إلا بعد أن نفدت ذخائرهم وعدم وصول الإمدادات من القبائل واللواء 111 مشاة بلودر. وأفادت مصادر أخرى في مودية أن الانفجار الثاني وقع في نفس التوقيت حيث أتى شاب مجهول مفخخ بحزام ناسف الى جوار منزل أبوبكر محمد عشال حيث كان يجلس مع عدد من المواطنين وقام بمصافحتهم ثم الركوع أمامهم وانفجر مباشرة وقتل في الحال أبوبكر محمد عشال رئيس فرع المؤتمر بمديرية مودية وعبدالله حسن السيد قيادي في الفرع وجمال بدر الذي توفي متأثرا بجراحه بعد ان نقل الى مستشفى مودية. وأضافت المصادر أن عناصر مسلحة قامت بعد التفجير بإطلاق أعيرة نارية في الهواء أمام مكتب التربية والتعليم تغطية للحدث وابتهاجا بالعملية.. وحذرت شخصيات قبلية وسياسية من هذا النهج الذي تتبعه القاعدة في التصدي لإرادة القبائل في قتالهم وتطهير محافظة أبين منهم. ويأتي هذا التطور في الحرب بين القاعدة والقبليين في أبين بعد أن حققت القبائل نجاحات ملموسة خلال الأسبوع الماضي في تقويض حركة المسلحين واعتقالها لعدد منهم حيث قامت اللجان الشعبية في لودر باعتقال 4 مسلحين ينتمون إلى محافظة مأرب في سوق لودر كما قامت القبائل في مودية باعتقال 8 آخرين وقامت القبائل في شقرة الثلاثاء الماضي باعتقال 10 مسلحين كانوا في طريقهم إلى زنجبار. "أخباراليمن" تنشر أسماء الشهداء من القبائل في تفجيري العرقوب ومودية: 1- الشيخ مروان محمد ناصر النخعي 2- الشيخ حسين ناصر أحمد النخعي 3- صالح محمد عيسى 4- الخضر حسن القرن 5- فهد الخضر محمد مسعود 6- محمد فضل 7- محمد أحمد سالم الدقش 8- ناصر محمد ناصر مظلومي 9- الخضر عوض العنسس 10- علي محمد خزيز 11- أبوبكر محمد عشال- مسؤول المؤتمر الشعبي في مديرية مودية 12- عبدالله حسن السيد- قيادي في المؤتمر 13- جمال بدر – قيادي في المؤتمر وطبقا لمصادر محلية فإن الجماعات المسلحة للتنظيم تنتشر في شوارع موديه وشقرة مدججين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة ويتوعون على منازل المواطنين لمشاركتهم الإفطار بقوة السلاح. أخبار اليمن