على الرغم من تاريخه العريق كمدرب برازيلي مقتدر، بل ومعروف على مستوى العالم، حين حقق لمنتخب بلاده كأس العالم 2002م إلاّ أن خروجه من معقل تدريب الفريق الانجليزي الشهير تشيلسي بإقالة شهيرة مفاجئة العام الفائت ما زال يُشكل ذكرى سيئة بالنسبة إلى كثير من محبيه بل وله شخصياً. أنظروا إلى الحقيقة التالية: من بعد هذه الإقالة القاسية ظل هذا الرجل واسمه لويس فيليب سكولاري مجرد عاطل عن العمل.
نعم مجرد عاطل عن العمل..!
لكن من قال إن الذكرى السيئة تظل على حالها....؟!
حسناً.. قبل بضعة أيام، حلت بشرى بالنسبة إلى عشاق فيليب سكولاري وله شخصياً؛ أصدرت صحيفة "سبورت" الأسبانية في عددها الصادر يوم الأربعاء الفائت قائمّة تضم أكثر المدربين أجراً في العالم.
يا لها من قائمة: جاء البرازيلى لويس فيليب سكولارى (العاطل عن العمل)، المدير الفنى الجديد لنادى "باختكور الأوزبكستانى"، في المرتبّة الأولى بأجرٍ سنوى تجاوز ال 16.6 مليون يورو.
إنه الآن الأجر الأعلى على مستوى العالم وبفارق كبير بلغ نحو خمسة ملايين دولار.
البرتغالى الشهير بطول لسانه جوزيه مورينيو المدير الفنّى لإنتر ميلان الإيطالي، حل في المركز الثانى بأجرٍ سنوى 11 مليون يورو..!
في ما يلي قائمة تضم أكثر من 10 مدربين أجراً في العالم: 1- البرازيلى سكولارى (باختكور الأوزبكستانى) 16.6 مليون يورو. 2- البرتغالى جوزيه مورينيو (إنتر ميلان الإيطالى) 11 مليون يورو. 3- الإيطالى فابيو كابيلو (المنتخب الإنجليزى) 8.8 مليون يورو. 4- الأسكتلندى أليكس فيرغسون (مانشستر يونايتد الإنجليزى) 7 ملايين يورو. 5- الإيطالى روبيرتو مانشينى (إنتر ميلان سابقاً) 6 ملايين يورو. 6- الإيطالى كارلو أنشيلوتى (تشيلسى الإنجليزى) 6 ملايين يورو. 7- التشيلى مانويل بليغرينى (ريال مدريد الإسبانى) 5.5 مليون يورو. 8- الهولندى فان غال (بايرن ميونخ الألمانى) 5.2 مليون يورو. 9- الهولندى غوس هيدينك (منتخب روسيا) 5 مليون يورو. 10- الفرنسى أرسين فينغر (أرسنال الإنجليزى) 4.8 مليون يورو.
سيرة ذاتية
لويس فيليب سكولاري مدرب كرة قدم برازيلي، ولد في 9 نوفمبر 1948م ، في مدينة باسو فوندو في ولاية ريو غراندي دو سول، و قد لقب ب"فيليباو" أي الفيل الكبير. بدأ سكولاري مسيرته التدريبية مع نادي سينترو سبورتيفو ألاغوانو في عام 1982م. و في موسم 1982/1983م انتقل إلى تدريب فريق جوفنتيود، و في عام 1983م انتقل إلى تدريب فريق غريميو البرازيلي، ثم انتقل إلى تدريب نادي الشباب السعودي في موسم 1984/1985م، ثم عاد بعدها إلى نادي برازيل دي بولاتوس، وفي موسم 1986/1987 قاد فريق جوفنتيود، و قد عين مدربا لنادي غريميو في عام 1987م، ولكنه لم يستمر طويلاً، حيث انتقل إلى تدريب نادي غوياس البرازيلي. نهاية الثمانينات، فضّل سكولاري الذهاب إلى المنطقة العربية لتجريب حظه؛ في الواقع انتقل إلى منطقة الخليج حيث تولى تدريب نادي القادسية الكويتي، وقد حقق معه أول ألقابه في سجله كمدرب، حيث فاز بكأس الأمير في عام 1989م. قبل ذلك كان النادي غائباً عن الألقاب منذ عشر سنوات [درب نادي القادسية الكويتي منذ عام 1988 إلى 1990م]. استعاره منتخب الكويت لكرة القدم من نادي القادسية الكويتي للمشاركة في كأس الخليج 1990م، واستطاع أن يحرز لقب كأس الخليج مع منتخب الكويت لكرة القدم. عاد بعد ذلك إلى البرازيل حيث تولى تدريب فريق كريسوما، وفاز معه بلقب كأس البرازيل في عام 1991م، ثم عاد إلى منطقة الخليج مرة أخرى، ولكنه اتجه هذه المرة إلى السعودية حيث درب نادي الأهلي السعودي في عام 1991م، ومن ثم عاد أدراجه إلى الحبيب الأول نادي القادسية الكويتي في عام 1992م، ثم انتقل إلى بلاده لتدريب نادي غريميو البرازيلي منذ عام 1993م وحتى عام 1996م، و في عام 1997م اتجه إلى أقصى الشرق حيث درب نادي جوبيلو إيواتا الياباني، و لكنه أقيل من منصبه؛ ليعود إلى البرازيل لتدريب نادي بالميراس منذ عام 1997م و حتى 2000م، ثم انتقل إلى فريق كروزيرو في موسم 2000/2001م. و في عام 2001م، ووسط تعثر منتخب البرازيل لكرة القدم في تصفيات كأس العالم، استعان به الاتحاد البرازيلي لقيادة المنتخب، و بالفعل استطاع أن يصل بمنتخب البرازيل إلى نهائيات كأس العالم.. لا بل لم يتوقف عند هذا الحد؛ في الواقع قاد المنتخب إلى الفوز بكأس العالم 2002م. و في عام 2003م حط رحاله في أرض جديدة، حيث انتقل إلى القارة العجوز لتدريب منتخب البرتغال لكرة القدم، و قاده إلى الوصول إلى نهائي كأس أمم أوروبا في عام 2004م؛ لكنه - يا له من حظ عاثر- خسر أمام منتخب اليونان لكرة القدم غير المرشح للفوز باللقب. و في كأس العالم 2006م حصل على المركز الرابع بعد أن خسر أمام منتخب ألمانيا لكرة القدم بثلاثة أهداف مقابل هدف. حقق سكولاري انجازاً فريداً من نوعه، حيث لعب في كأس العالم 14 مباراة، و فاز في 12 مباراة متتالية، و خسر في اثنتين. اختير سكولاري مدرب العام في أمريكا الجنوبية مرتين في عام 1999م وفي عام 2002م. وفي عام 2008م ترك منتخب البرتغال لكرة القدم وانتقل إلى تدريب نادي تشيلسي الإنجليزي؛ لكنه أقيل من نادي تشلسي بعد سبعة أشهر اعتبرها أصحاب النادي اللندني دون المستوى، خصوصاً رئيس النادي الملياردير الروسي ابراموفيتش.