قالت وكالة أنباء الجزائر الرسمية في موقعها على الانترنت ان صفية زوجة معمر القذافي وابنته عائشة وابنيه محمد وهنيبعل دخلوا الجزائر صباح يوم الاثنين. وأضافت الوكالة ان الجزائر أبلغت الأممالمتحدة وسلطات المعارضة الليبية بوصولهم.
وكانت قناة تلفزيون الجزيرة قد ذكرت في وقت سابق ان الجزائر أكدت دخول زوجة القذافي وابنائه الثلاثة وعائلاتهم الى اراضيها.
من جانبه، قال محمود شمام المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي ان المجلس يعتبر إيواء الجزائر لافراد من أسرة الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي عملا من أعمال العدوان ويطلب تسليمهم.
وقال شمام لرويترز ان المجلس الذي يمثل السلطة الحالية في ليبيا وعد بتوفير محاكمة عادلة لهم ومن ثم فانه يعتبر ذلك عملا من أعمال العدوان.
واضاف ان المجلس يحذر الجميع من إيواء القذافي وأبنائه. وتابع ان السلطات الليبية ستتعقبهم في اي مكان للعثور عليهم واعتقالهم.
وفي وقت سابق، عقد وزير خارجية الجزائر مراد مدلسي اجتماعا مع مسؤول رفيع من المعارضة الليبية في أول اتصال على هذا المستوى منذ شهور مع توتر العلاقات بين القيادة الجديدة في ليبيا وبين الجزائر.
ولم تعترف الجزائر حتى الان بالمجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الحكومة الليبية بعد خلع معمر القذافي.
وقالت وكالة الانباء الجزائرية الرسمية يوم الاثنين ان مدلسي اجتمع مع محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي بالمجلس الوطني الانتقالي على هامش اجتماع جامعة الدول العربية بالقاهرة.
ونقلت الوكالة عن عمار بلاني المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية قوله ان الاجتماع عقد بناء على طلب جبريل.
وكان مسؤولو المعارضة الليبية قد اتهموا الجزائر في السابق بدعم القذافي وهو زعم نفته السلطات الجزائرية.
وقال مصدر حكومي جزائري لرويترز الاسبوع الماضي ان الجزائر لم تعترف بعد بالمجلس الوطني الانتقالي وانها تريد أولا التأكد من أن حكام ليبيا الجدد معنيين بقتال جناح القاعدة في شمال افريقيا.
ونفت وزارة الخارجية الجزائرية يوم الجمعة ان اعترافها بالمجلس الوطني الانتقالي رهن بالتزام المجلس بالتضييق على الاسلاميين المتشددين.