أبدى دبلوماسي خليجي في صنعاء استغرابه من ماقيل عن تفويض الرئيس علي عبدالله صالح لحزبه بمناقشة آلية انتقال السلطة في اليمن، واعتبر أن الحل للخروج من الأزمة هو توقيع صالح للمبادرة والتنحي عن السلطة، بينما قال رئيس أحزاب اللقاء المشترك إن «بقايا النظام» ترفض الحل السياسي وتسعى لتفجير الأوضاع. وأعلن الحزب الحاكم أن اللجنة العامة وهي أعلى هيئة سياسية بالحزب ستعقد اجتماعاً اليوم الثلاثاء برئاسة عبدربه منصور هادي أمين عام المؤتمر لمناقشة «التفويض الذي كلفها الرئيس صالح لإجراء حوار مع أحزاب اللقاء المشترك بشأن الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية والعمل على تنفيذها بهدف إخراج البلاد من الأزمة الراهنة». ونقلت صحيفة أخبار اليوم في نسختها الصادرة الثلاثاء عن الدبلوماسي الخليجي الذي لم تذكر اسمه القول «كيف ستجرؤ اللجنة العامة في المؤتمر الشعبي العام مناقشة أو وضع آلية تنفيذية تنص على رحيله في حين أن الرئيس لم يوقع على المبادرة أصلاً». وأضاف الدبلوماسي ان اللقاء الذي جمع سفراء مختلفين يوم الأحد مع وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال الدكتور أبوبكر القربي «لم يحمل أي جديد»، مضيفاً أن سفراء دول مجلس التعاون الخليجي فضلوا في اللقاء الاستماع فقط ولم يناقشوا معه أي شيء. وأبلغ الدبلوماسي الخليجي الصحيفة ذاتها ان القربي حاول فتح موضوع المبادرة الخليجية إلا أن السفراء الخليجين الذين التقوه لم يبدوا أي تفاعل أو حتى نقاش في هذه النقطة بالذات، معتبرين أنه لا يوجد أي جديد في الموضوع يستحق الحديث بشأنه أو مناقشته. ووقع ممثلون عن المشترك والحزب الحاكم على اتفاق رعته دول مجلس التعاون الخليجي يقضي بتنحي صالح عن الحكم وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة مقابل منحه ضمانات من الملاحقة القضائية، لكن صالح رفض التوقيع ثلاث مرات عند اللحظات الأخيرة. من جهته، قال الدكتور ياسين سعيد نعمان الرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك إن «النظام يرفض الحل السياسي وقد تكون له خيارات اخرى لكنها خيارات خاطئة». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن نعمان قوله «صنعاء تعيش حالة حصار وهناك عقاب جماعي للناس من القوات الحكومية بقطع الماء والكهرباء». وتابع «الخيار العسكري خيار خاطىء، ما تبقى من النظام يرفض الحل».