نقلت صحيفة أخبار اليوم عن مصدر دبلوماسي خليجي بصنعاء أن اللقاء الذي جمع وزير الخارجية اليمني الدكتور/ أبوبكر القربي بسفراء دول الخليج يوم أمس الأول لم يحمل أي جديد وأن سفراء دول مجلس التعاون الخليجي فضلوا في لقائهم بالوزير القربي الاستماع فقط ولم يناقشوا معه أي شيء. وأشار المصدر لأخبار اليوم إلى أن وزير الخارجية أطلعهم على المستجدات على الساحة اليمنية وانحدارها نحو التصعيد من قبل أطراف العملية السياسية حد وصف الوزير القربي في حين فضل السفراء الاستماع إلى ما يطرحه القربي دون إبداء أي وجهة نظر. وأوضح المصدر الدبلوماسي الخليجي للصحيفة أن وزير الخارجية حاول فتح موضوع المبادرة الخليجية إلا أن السفراء الخليجين الذين التقوه لم يبدوا أي تفاعل أو حتى نقاش في هذه النقطة بالذات، مستغربين في الوقت ذاته من أن يتم الحديث عن تفويض الرئيس للجنة العامة في الحزب الحاكم لمناقشة آلية التنفيذ مع المعارضة في حين أنه لم يوقعها أصلاً، معتبرين أنه لا يوجد أي جديد في الموضوع يستحق الحديث بشأنه أو مناقشته.
وعلق المصدر الدبلوماسي على الحديث عن تفويض الرئيس لحزبه لمناقشة آلية التنفيذ للمبادرة الخليجية بالقول "كيف ستجرأ اللجنة العامة في المؤتمر الشعبي العام مناقشة أو وضع آلية تنفيذية تنص على رحيله في حين أن الرئيس لم يوقع على المبادرة أصلاً".
وعلى صعيد متصل بالدور الدبلوماسي الخارجي في اليمن فقد أكدت مصادر مطلعة للصحيفة أن سفراء دول الاتحاد الأوروبي والسفير الأميركي بصنعاء عادوا مؤخراً إلى اليمن بعد أن كانوا قد غادروها إبان تصاعد توتر الأوضاع في اليمن، ذاكرة أن سفراء دول الاتحاد الأوروبي والسفير الأميركي وفور عودتهم من بلدانهم إلى صنعاء بدأوا بتصعيد وتيرة تحركاتهم الدبلوماسية في اتجاه واحد من شأنها أن تحول دون انزلاق اليمن نحو العنف والمواجهات المسلحة.
وأوضحت المصادر أن السفراء الغربيين يسعون في تحركاتهم إلى إيصال رسائل إلى جميع الأطراف اليمنية تصب في مجملها في التحذير من اختيار النهج العسكري لحسم الأوضاع في اليمن، لأن انزلاق اليمن نحو العنف لا يخدم أحداً، مؤكدة أن السفراء الأوروبيين والسفير الأميركي قد ابلغوا جميع مكونات النظام اليمني تحذيرهم من محاولات تفجير الوضع عسكرياً.. داعين في الوقت ذاته مكونات الثورة الشبابية الشعبية السلمية في اليمن إلى عدم الانجرار إلى العنف والحفاظ على سلمية الثورة..
وأشارت المصادر إلى أن هناك توجهاً لدى السفراء الغربيين لبلورة موقف موحد يساعد في عدم انجرار الأوضاع إلى اليمن نحو العنف.
من جانبه أكد سفير المملكة المتحدةبصنعاء السيد "جوناثان ويلكس" أمس الاثنين أن ما تريده اليمن بشكل عاجل هو حل سياسي سلمي للأزمة وأن العنف ليس حلاً لأي من المشاكل التي تواجه اليمن.. موضحاً بأن المعارضة اليمنية لديها الحق في وضع الضغوط السياسية على الحزب الحاكم والعكس.
وقال في بيان له أمس: لكن الأولوية الآن هو أن تكون جميع الأطراف أكثر نشاطاً في التفاوض على تسوية سياسية تقوم على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي وخارطة الطريق لتنفيذ عملية الانتقال السياسي التي وضعها مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر.
ووجه ويلكس رسالة إلى الشباب قائلاً: رسالتي إلى المحتجين من الشباب والمجتمع المدني أن أفضل طريقة لزيادة زخمهم هي بتوحيد صفوفهم وانتخاب عدد قليل من الأشخاص لتمثيلهم للمشاركة مع القوى السياسية الأخرى والمجتمع الدولي.
إلى ذلك علمت "أخبار اليوم" من مصادر مطلعة أنه من المتوقع أن يلتقي يومنا هذا الثلاثاء السفير الأميركي بصنعاء السيد/ جيرالد فيرستاين قيادة المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك لمناقشة آخر المستجدات على الساحة اليمنية.