أفاد شهود عيان ان جنوداً من الفرقة الأولى المدرعة تبادلت إطلاق النار بشكل متقطع اليوم الثلاثاء مع قوات موالية للرئيس علي عبدالله صالح وسط صنعاء في وقت استهدف قناصة ناشطين في ساحة التغيير ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وقالت مصادر في وقت لاحق إنه اتفق على هدنة بين الجانبين مساء اليوم. وقال شهود ل«المصدر أونلاين» إن الاشتباكات المتقطعة استمرت حتى وقت مبكر من المساء بالأسلحة الخفيفة، بينما تراجع جنود الفرقة حتى تقاطع كنتاكي في قلب العاصمة بعدما كانوا تقدموا إلى عشرات الأمتار جنوباً حتى تقاطع شارع صخر (مقديشو). وجاء تراجع جنود الفرقة بعدما تعرضوا لقصف مدفعي وصاروخي عنيف شنته قوات الحرس الجمهوري في الصباح الباكر اليوم، حيث تعرضت عمارة «لا إله إلا الله» الشهيرة بتقاطع كنتاكي لقصف بالصواريخ. ويعتقد ان مصدر القصف معسكر الحرس في منطقة الصباحة غرب صنعاء. وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد في العمارة المكونة من 12 طابقاً. ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا جراء القصف على المبنى. وسقطت قذيفة مساء اليوم على الجانب الجنوبي لساحة التغيير بجوار مبنى الجامعة القديمة ما أسفر عن استشهاد شخص وإصابة خمسة آخرين بجروح بليغة. وبذلك يرتفع عدد حصيلة من قتلوا اليوم الثلاثاء بحسب إحصائية نشرها المستشفى الميداني في ساحة التغيير إلى 12 شهيداً، إضافة إلى عشرات الجرحى. وينتشر قناصون في أسطح مبان قريبة من ساحة التغيير خاصة في المناطق الجنوبية والشرقية للساحة. ويطلق القناصة النار تجاه المتظاهرين وجنود الفرقة الأولى مدرع. وقال شاهد عيان ل«المصدر أونلاين» إن تبادلاً لإطلاق النار وقع بين جنود الفرقة والقناصة في منافذ الساحة المطلة على شارع الزراعة جنوب شرق الساحة. وأضاف ان تعزيزات من المسلحين بلباس مدني وقوات عسكرية وصلت إلى شارع الزراعة لمساندة القناصة، بعدما أطلق جنود الفرقة النار على أماكن تمركزهم في عدد من أسطح المباني المطلة على ساحة التغيير بصنعاء. وبحسب مصدر في المستشفى الميداني فقد وصل أكثر من 10 جرحى اليوم إلى المستشفى بعدما أصيبوا برصاص قناصة، أثناء ما كانوا يتواجدون في خيامهم. وبحسب إحصائية المستشفى الميداني فإن عدد شهداء المجزرة في صنعاء منذ ثلاثة أيام يصل إلى 83 شهيداً برصاص القوات الموالية لصالح.
فيديو لقصف عمارة لا إله إلا الله في صنعاء اليوم الثلاثاء:
مقطع لأعمال القنص التي تطال المتظاهرين:
الصورة الرئيسية لمتظاهرين في تقاطع كنتاكي بصنعاء يوم أمس الاثنين (المصدر أونلاين).