نعت نقابة الصحفيين اليمنيين الزميل عبدالمجيد السماوي الذي وافته المنية يوم الاثنين متأثراً بإصابته برصاص قناصة يعتقد أنهم موالين للرئيس علي عبدالله صالح في صنعاء. وكان السماوي وهو صحفي يعمل في تلفزيون اليمن أصيب برصاص قناصة سكنت عنقه يوم 25 سبتمبر الماضي في حي الجامعة القديمة، وظل حتى يوم الاثنين راقداً في المستشفى حتى وافاه الأجل. وانتشر خلال الأيام الماضية في سبتمبر عشرات القناصين الذين استهدفوا المعتصمين في ساحة التغيير وجنود الفرقة الأولى مدرع ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات. ويعد الزميل السماوي ثالث صحفي يسقط شهيد خلال الثورة السلمية المطالبة بإنهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح. وكان الزميلان جمال الشرعبي وحسن الوظاف سقطا برصاص قناصة في شهري مارس وسبتمبر على التوالي. والزميل السماوي من مواليد عام 1958 في قرية سماه بمديرية عتمة محافظة ذمار، وأب لستة أبناء، خمسة أولاد وبنت. وتخرج من روسيا وبدأ العمل في المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون في عام 1977م وانتقل في عدة مناصب كان آخرها نائبا لمدير عام الإذاعات المحلية. وقالت نقابة الصحفيين إن الراحل السماوي عُرِف بدماثة خلقه وحبه لعمله، ومواقفه الوطنية الخالصة، وعُرِف بتواضعه وصدقه وحبه للآخرين. واعتبرت النقاب ان رحيل السماوي الفاجع خسارة للوسط الإعلامي، سيما في هذه الظروف التي تمر بها بلادنا، معبرة عن عزاءها ومواساتها لأسرته وأصدقائه ومحبيه والوسط الإعلامي والصحفي عموما.
وأعلن من على منصة ساحة التغيير بصنعاء عن أن جثمان الفقيد السماوي سيوارى الثرى في مقبرة الشهداء شمال الساحة، بينما سيتقبل أهله العزاء في صالة الرحاب بجوار مقر الانتربول الدولي.