نعت نقابة الصحفيين اليمنيين الزميل عبد المجيد السماوي الذي وافته المنية يوم الاثنين متأثراً بإصابته برصاص قناصة يتبعون نظام علي صالح في صنعاء. وكان السماوي وهو صحفي يعمل في تلفزيون اليمن أصيب برصاص قناصة سكنت عنقه يوم 25 سبتمبر الماضي في حي الجامعة القديمة، وظل حتى يوم الاثنين راقداً في المستشفى حتى وافاه الأجل.
ويعد الزميل السماوي خامس صحفي يسقط شهيدا خلال الثورة السلمية المطالبة بإنهاء حكم علي عبدالله صالح. وكان الزملاء جمال الشرعبي وحسن الوظاف ومحمد حسن الثلاياء ، سقطوا برصاص قناصة علي صالح في ساحة التغيير بصنعاء وخلال المظاهرات التي شهدتها العاصمة، وخامس هؤلاء الشهيد الإعلامي والمصور الصحفي عبد الحكيم النور الذي أستشهد مساء أمس بتعز وأصيب أحد أبناءه جراء سقوط قذيفة على منزله.
والزميل السماوي من مواليد عام 1958 في قرية سماه بمديرية عتمة محافظة ذمار، وأب لستة أبناء، خمسة أولاد وبنت. وتخرج من روسيا وبدأ العمل في المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون في عام 1977م وانتقل في عدة مناصب كان آخرها نائبا لمدير عام الإذاعات المحلية.
وقالت نقابة الصحفيين إن الراحل السماوي عُرِف بدماثة خلقه وحبه لعمله، ومواقفه الوطنية الخالصة، وعُرِف بتواضعه وصدقه وحبه للآخرين.
واعتبرت النقابة رحيل السماوي الفاجع خسارة للوسط الإعلامي، سيما في هذه الظروف التي تمر بها بلادنا، معبرة عن عزاءها ومواساتها لأسرته وأصدقائه ومحبيه والوسط الإعلامي والصحفي عموما.
وكانت منظمة مراسلون بلاحدود الدولية، عبرت عن قلقها البالغ إزاء تجدد أعمال العنف في اليمن ضد الإعلاميين منذ عودة الرئيس علي عبد الله صالح من المملكة العربية السعودية في 23 أيلول/سبتمبر، وقالت المنظمة إن الانتهاكات ضد المدنيين ازدادت بشكل ملحوظ منذ عودة صالح. وطالبت بلاحدود في بيان لها من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تفويض مقرر خاص للتحقيق في مجمل الانتهاكات المرتكبة ضد المدنيين في اليمن منذ بدء الحركة الاحتجاجية ولا سيما ضد الإعلاميين. وأعربت الخدمة العالمية في بي بي سي في بيان لها عن قلقها البالغ بشأن سلامة مراسل الخدمة العربية في اليمن عبد الله غراب، وذلك بعد أن خصه نائب وزير الإعلام اليمني بهجوم لفظي أثناء مؤتمر صحفي في التاسع عشر من أيلول/سبتمبر 2011.