أوقف مسلحون تابعون لمدير عام مديرية التواهي بمحافظة عدن صباح اليوم الأحد افتتاح مبنى المرسم الحر بالمديرية والذي كان مقررا افتتاحه من قبل وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد أبو بكر المفلحي وسط خلافات حول مآل المرسم وضغوط متنفذين للاستحواذ عليه. وشوهد عدد من المسلحين منذ الصباح الباكر متأهبون باسلحتهم بجوار المرسم الحر والذي كان مقررا للوزير المفلحي افتتاحه اليوم ضمن برنامج جولته لمدينة عدن في اطار احتفالات السلطة بذكرى ثورة 14 أكتوبر. وأفاد عدد من الفنانين التشكيليين للمصدر أونلاين ان مدير عام التواهي شمس الدين البكيلي هدد باغلاق المرسم الذي بلغ تكلفتة انشائه 35 مليون ريال والواقع بجوار مبنى الرصيف السياحي بمديرية التواهي، وان وزير الثقافة اكتفى بزيارة المرسم وحث التشكيليين إلى الصمود والحفاظ على المبنى. وبحسب مصادر مختلفة في المديرية والاوساط الثقافية بالمحافظة فان جهات عدة سعت الى البسط والاستحواذ على المرسم الحر «جاليري التواهي» بدعم قيادات محلية عقب حرب صيف 94 وقبل اعادة بنائه الذي تعرض لعقبات كثيرة بسبب ما وصفوها «بمافيا الفساد» والتي أخّرت إنجاز المبنى المكون من قاعتين لمدة 4 أعوام. وقالت مصادر ثقافية ان وزير الثقافة شوهد بمفرده دون حضور مدير مكتب الثقافة بالمحافظة عبدالله باكدادة والامين العام للمجلس المحلي بالمحافظة عبدالكريم شائف فيما يبدوا بسب الخلاف حول تبعات المبنى «هل للوزارة ام للسلطة المحلية». وهو الامر الذي فجر الخلاف وافشل الافتتاح الذي انتظره الفنانين التشكيليين طويلاً.