حذر المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية في اليمن مما وصفها بأساليب مراوغة «بقايا النظام» الذي رحب بالقرار شكلاً في الوقت الذي كانت قواته تدك الجزء الشمالي من العاصمة بقذائف المدفعية والدبابات ناهيك عن القنابل الصوتية التي هدف من ورائها ترويع الآمنين واستعراض القوة. وأضاف المجلس في بيان اليوم الثلاثاء «كما وصلت نيرانه إلى محيط ساحات الإعتصام في رد صريح على احترام تطبيق البند (6) من قرار مجلس الأمن الذي ينص على ( ضمان حرية الشعب اليمني في ممارسة حقوقه وحرياته الأساسية بما في ذلك حق التجمع السلمي للمطالبة برفع المظالم عنه وحرية التعبير...)». لافتاً إلى إن النظام يهدف من وراء ذلك إلى جر الجميع إلى المواجهات المسلحة «وما زال حتى هذه اللحظة يستخدم كل أنواع الأسلحة ضد المعتصمين السلميين العزل في صنعاء وتعز والحديدة». وقال البيان إن «صدقية بقايا النظام الآن على المحك أمام أنظار العالم للتعاطي بمسؤولية من النقطة المحورية موضوع القرار المعنية بضرورة النقل السلمي الفوري للسلطة وتنحي رأس النظام الذي هو أساس المشكلة والتي يؤدي إنفاذها إلى تحقيق الجزء الأعظم من القرار ويتوقف عليها إنفاذ بقية البنود، والتقدم خطوات نحو الحل». وأضاف قائلاً «ودون ذلك فإنه سيظل يهدر الوقت ويستهلكه ويسرف في تعميق المشكلات القائمة بل وإدخال البلاد في أتون الصراعات والنزاع والفوضى غير عابئاً بنتائج سياساته العبثية على حاضر الوطن ومستقبله». وبشأن دعوة نظام صالح المعارضة للحوار، قال بيان المجلس الوطني «يعلم القاصي والداني إن هذا الحوار لا طائل ولا جدوى منه وقد كانت للمعارضة تجارب كثيرة سابقة مع السلطة لم تكن تفضي إلى شيء والحوار الذي يدعو إليه الآن هو حوار لمجرد الحوار واستهلاك للوقت لأن ما يدور وما تمارسه السلطة هو أعمال عسكرية واستعراض قوة ومحاولة فرض أمر واقع يتوهمون بإمكانية تحقيقه في ظل ثورة شعبية متصاعدة وصامدة». وذكر البيان «بالتداعيات الخطيرة لهذا التسويف على أوضاع البلاد الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية وما تخلفه من تدهور للمستوى المعيشي للسواد الأعظم من أبناء الشعب مست متطلبات حياته الأساسية في الغذاء والدواء والشعور بالأمن والأمان». وأكد المجلس الوطني على أن الثورة الشعبية ماضية في تحقيق أهدافها، متطلعاً لدور المجتمع الدولي في إتخاذ كافة الوسائل والأساليب لإنفاذ هذا القرار، وكرر المجلس دعوته ل«بقايا النظام» لإطلاق المعتقلين والمختطفين من شباب الثورة وحملهم مسؤولية سلامتهم.