إذا تمكنت من مقابلة الرئيس صالح وقلت له إن والدك كان من الذين فجروا الثورة فلا غرابة ان تخرج من عنده ولديك رتبة عميد أو عقيد. في إحدى السنوات وصلت المبالغ التي صرفها الرئيس ثلث ميزانية الدولة السنوية بدون رقيب أو حسيب وهو الذي يعين الوزراء والسفراء وأعضاء مجلس النواب والشورى ويعين رؤساء المؤسسات ووكلاء الوزارات ويعين المحافظين ووكلاء المحافظات كما انه الذي يقرر ترقية الضباط في الجيش اليمني من رتبة ملازم إلى رتبة لواء. ويمنح الاعتمادات المالية لكبار المشايخ والضباط والوزراء خارج الميزانية لضمان ولائهم له . في اليمن السعيد من يريد ان يعيش بكرامته فانه قد يموت من الجوع ويظل هو وأفراد أسرته تحت قسوة الحاجة . هناك سفراء ووزراء ومحافظين وأعضاء مجلس النواب والشورى كل مؤهلاتهم أنهم متزوجون ابنة فلان أو أخت فلان. احدهم تزوج إحدى النساء وتقوم زوجته بالاحتجاج إن زوج أختها وزير فيتم فتح سفارة يمنيه في الخارج ويعين زوجها سفير. كم عدد المؤسسات التي يتم فتحها وإنشائها وإهدائها لهؤلاء ليعبثوا بها ولا تقوم بأي عمل مفيد للشعب. وكم عدد اللجان والمجالس الغير ضرورية التي تنشأ لمثل هؤلاء الفاسدين، كما إن المناقصات الكبرى يتم ترسيتها على أشخاص معينين من قبل الرئيس نفسه ضاربا القوانين بعرض الحائط. يترأس رئيس الوزراء عشرة مجالس غير ضرورية والغرض منها نهب المال العام ولا أحد يعرف ماذا تعمل هذه المجالس مثل المجلس الأعلى للسكان والمجلس الأعلى للطرق والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة والمجلس الأعلى للصحة الإنجابية والمجلس الأعلى الاقتصادي...الخ. البنك المركزي يعمل بدون أي ضوابط أو رقابة ولدى الرئيس وأسرته العشرات من الشركات والمقاولات والبنوك وشركات الخدمات والمؤسسات ولا يدفعون فلس واحد للدولة بل يحصلون على دعم مالي من ميزانية الدولة ولا يخضعون للرقابة بالإضافة إلى التزوير المستمر للانتخابات والتعامل مع المهربين وسرقة الجمارك والضرائب والكهرباء والاتصالات وغيرها .. علي عبدا لله صالح هو مجرد فاسد حكم اليمن في غفلة من الزمن.