أبدت مصادر محلية في صعدة تخوفها من احتمال توسع الحرب الدائرة بين الجيش والمتمردين الحوثيين إلى مديرية رازح غرب محافظة صعدة على الحدود اليمنية السعودية، وهي مديرية ظلت بعيدة عن المعارك منذ بدء الحرب السادسة. وقالت المصادر لمراسل "المصدر أونلاين" إن مواجهات وقعت عصر أمس السبت بين الجيش وعناصر من المتمردين الحوثيين بعد أن استحدث المتمردون نقطة تفتيش في منطقة "ثرو جهيل" المحاذية لمنطقة القلعة مركز مديرية رازح فجر هذا اليوم، مضيفة أن عناصر من المتمردين الحوثيين بدأت بالتمركز على بعض القمم المرتفعة مثل منطقة "الفرحة" على مركز المديرية ومنطقة سوق الخميس. وقالوا أن المديرية تشهد استنفاراً أميناً غير مسبوق.
وكان وجهاء في مديرية رازح وقعوا قبل أسبوع وثيقة تنص على رفض أي طرف يريد إشعال الحرب في المنطقة، وسلموا نسختين للجيش والمتمردين الحوثيين.
على صعيد متصل قال مراسلنا في مدينة صعدة إن جنديين قتلا ظهر السبت اثر اشتباكات بالأسلحة الخفيفة في منطقة القشلة "وهو مكتب للآثار سابقاً" بمدينة صعدة القديمة، ولم يعرف عدد الضحايا من عناصر المتمردين الحوثيين. على صعيد متصل بحث الرئيس علي عبد الله صالح مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جون هولمز اليوم بصنعاء أوضاع النازحين جراء الحرب في صعدة بين الجيش والمتمردين الحوثيين.
ونقل عن الرئيس شكره للمنظمات الإنسانية العاملة في إغاثة اللاجئين، والجهود المبذولة والرعاية الممنوحة للنازحين في صعدة.
وكان المسئول الأممي قد زار مخيم المزراق بمحافظة حجة للاطلاع على أوضاع النازحين هناك، ودعا الحوثيين لتسهيل وصول المنظمات الإنسانية إلى أماكن النازحين، مطالباً الجهات المانحة بمضاعفة جهودها في اليمن، وتقديم المزيد من الدعم بشكل أسرع. وفي السياق استقبل الرئيس اليمني مبعوث المستشارة الألمانية يورتن كروبوف الذي سلمه رسالة من المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، تؤكد دعم بلادها لليمن في كل الجهود المبذولة "للتغلب على التحديات التي يواجهها".
وكان زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي قد أبدى استعداده للحوار الوطني الشامل، مؤكداً استعدادهم للتعامل بإيجابية مع كل الدعوات الهادفة إلى إنقاذ البلد من الفساد والظلم، والحفاظ على مقدرات الشعب البشرية والاقتصادية.
وقال الحوثي في بيان تقلى "المصدر أونلاين" نسخة منه "إنهم وبعد دراسة متأنية لمشروع رؤية الإنقاذ الوطني، رأوا جهدا قيما شمل أغلب مشاكل البلد فيما تضمنه تشخيص الأزمة التي يمر بها اليمن، وطرح الحلول والمعالجات والأفكار، والعودة إلى حوار حقيقي وجاد مع كل الأطراف اليمنية للخروج برؤية وطنية تشمل معالجة كل قضايا الوطن.