سلّمت فرقاطة ألمانية السلطات اليمنية يوم أمس السبت القارب اليمني (الجبل)، بعد تعرضه لقرصنة بحرية في المياه القريبة من الصومال. وتم التسليم في حفل رسمي على ظهر الفرقاطة الألمانية وبحضور قبطان الفرقاطة، من الجهة الألمانية وقائد الزورق البحري للقاعدة البحرية الرائد قاسم عبده ثابت اليافعي، ومالك القارب محمود أحمد محمود إسماعيل من الجهة اليمنية. وقال مدير الهيئة العامة للشؤون البحرية بالمكلا القبطان أمين إبراهيم ان الهيئة استلمت بلاغ فقدان القارب في السادس من أكتوبر الماضي، وعلى الفور أبلغت رئاسة الهيئة بعدن ومركز رصد القرصنة بصنعاء بالفقدان، والذي بدوره أبلغ قوات التحالف المرابطة في المياه الدولية بفقدان قارب اصطياد وعلى متنه أربعة بحارة ثلاثة منهم يمنيين وأحدهم صومالي. وأضاف ابراهيم فرقاطة ألمانية تمكنت من استعادة القارب مساء يوم التاسع من أكتوبر، والقبض على القراصنة الذين على متنه. من جهته، قال مالك القارب محمود أحمد إسماعيل إن القارب تحرك من ميناء المكلا نهاية شهر سبتمبر في رحلة صيد نحو الصومال، وبعد وصوله وشراء حملة كاملة من الصيد وتحركه لليمن اعترضه في عرض البحر قراصنة صوماليون وسيطروا على القارب وأخذوه لمنطقة خاصة بهم واحتجزوا سلمان مستوري عمر واتجهوا بالقارب للبحث عن سفن للقرصنة عليها. وأضاف ان الألمان استقبلوهم على متن الفرقاطة كولن F211 «بحفاوة وخلق طيب»، ثم أقاموا حفل تسليم رسمي للقارب وللبحارة الذين فيه وهم يمنيان «علي عبده عيسى ونجيب حسين نهد» وصومالي وتسليم البحارة كافة معداتهم. وأشار إلى أن الألمان عثروا على القارب وهو متعطل ولم يستطع القراصنة الفرار به، فأمسكوا ب19 قرصاناً، وأصلحوا القارب ثم سلّموه جاهزا، لافتاً إلى أنه عند علم بقية القراصنة بخبر القبض على القارب أطلقوا سراح سلمان مستوري عمر، وهو في طريقة للمكلا.