قال رئيس منظمة سياج لحماية الطفولة أحمد القرشي أن ظاهرة تجنيد الأطفال «مشكلة مستفحلة في اليمن وليست بجديد». وأضاف القرشي خلال مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم الأربعاء بصنعاء ضمن أنشطة «حملة سياج ضد تجنيد الأطفال في اليمن» «أن الجديد حاليا هو بروز الظاهرة إلى السطح بشكل لافت، وفي ظل تفاقم الأوضاع الأمنية في البلد، وحرص جميع الأطراف على استقطاب أكبر قدر من الجنود والأنصار، صار الأطفال ضحية لهذا الصراع». وأكد القرشي أن تجنيد الأطفال والزج بهم في الحروب «جريمة حرب تمارس على نطاق واسع في اليمن». ودعا القرشي جميع الأطراف في القوات الموالية للحكومة أو الموالية للثورة الشعبية «الالتزام بالمعايير الدولية التي وضعتها مبادئ باريس فيما يتعلق بتسريح وإعادة دمج وتأهيل الأطفال المجندين في القطاعات العسكرية المختلفة». وقال «إن تجنيد الأطفال في اليمن ليس له أي حضور في التشريعات القانونية اليمنية»، واصفا التشريعات اليمنية في هذا الجانب بالهشة «فهي تشير إلى الجريمة لكنها لا تنص على العقوبة».
وأضاف رئيس منظمة سياج لحماية الطفولة ان قيادات في قوات الفرقة الأولى مدرع المؤيدة للثورة أبدت استعدادها لتسريح المجندين الذين تقل أعمارهم عن السن القانونية.
وأكد رئيس منظمة سياج أن الحكومة اليمنية لم تقم بأية تدابير عملية في جانب تجنيد الأطفال «حتى من باب الإعلان عن المشكلة أو مناقشتها من قبل المنظمات المدنية»، مؤكداً على ضرورة أن تقوم الدولة بالمسئولية الأولى والكبيرة «في مواجهة تجنيد الأطفال بما فيه التجنيد لدى الجماعات المسلحة، وإذا عجزت الحكومة عن إنفاذ القانون الدولي فإنها ستفتح المجال أمام التدخل الدولي لفرض القانون». من جانبه قال فضل أنعم المدير التنفيذي بمنظمة سياج أنه تبين خلال الفترة الماضية بوجود عدد كبير من الأطفال المجندين الذين لم تتجاوز أعمارهم ال 14 و15 و16 سنة. وأضاف «إن ظاهرة تجنيد الأطفال تفشت مؤخرا بشكل لافت بفعل الصراعات التي تشهدها البلاد، ونحن كمنظمة ارتأينا من واجبنا أن نقف ضد هذه الظاهرة وأن نتواصل مع الأخوة الصحفيين لتقديم الدور المطلوب لمناهضة الظاهرة».