أعلن مسؤولون ليبيون اليوم السبت اعتقال سيف الإسلام القذافي المطلوب دولياً للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وظهر سيف الإسلام، في أول صورة له بعد اعتقاله، ممداً فوق سرير بسيط، فيما تظهر إصابات واضحة في أصابع يده اليمنى.
وأعلن ثوار مدينة الزنتان في مؤتمر صحفي تمكنهم من إلقاء القبض على القذافي، نجل الزعيم الليبي السابق، رفقة ثلاثة من مساعديه، وهو بصحة جيدة، فيما لم يحدد مصير مسؤول المخابرات الليبي عبدالله السنوسي.
إلى ذلك، قالت مراسلة وكالة رويترز ان رجلا يبدو أنه سيف الاسلام القذافي غير أنه رفض تأكيد هويته نقله مقاتلون ليبيون جوا الى بلدة الزنتان يوم السبت من الصحراء التي اعتقل فيها.
وأضافت المراسلة التي كانت على متن الطائرة أن الرجل الذي ذكر مقاتلون سيف الإسلام كان يرتدي زيا تقليديا ووشاحا يغطي وجهه لكن ملامحه التي كانت ظاهرة رغم لحية سوداء طويلة ونظارة تشبه صور سيف الاسلام القذافي البالغ من العمر 39 عاما.
وكانت ضمادات تغطي ابهام الرجل المعتقل واصبعين اخرين.
وتدفق مئات على مدرج اقلاع وهبوط الطائرات في الزنتان مما حال دون تمكن محتجزيه من نقله وأربعة اخرين من رفاقه الذين اعتقلوا معه أثناء الليل قرب بلدة أوباري.
وحاول البعض الصعود الى الطائرة ولكن المقاتلين الذين حضروا من الزنتان منعوهم.
وأكد وزير العدل وحقوق الإنسان الليبي محمد العلاقي أن سيف الإسلام اعتقل في جنوبي ليبيا. وقال الوزير الليبي إن "سيف الإسلام الذي تبحث عنه المحكمة الجنائية الدولية اعتقل قرب أوبري بجنوب ليبيا وأنه بصحة جيدة". وأضاف في تصريح للجزيرة إنه يجري نقل نجل القذافي إلى الشمال، وإنه سينال محاكمة عادلة.