أعلنت حركة حماس اليوم الثلاثاء، أن شقيق سامي أبو زهري القيادي في الحركة توفي في أحد السجون المصرية نتيجة التعذيب. وأكد الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري نبأ وفاة شقيقه "يوسف حمدان أبو زهري" نتيجة التعذيب الوحشي الذي تعرض له في السجون المصرية"، موضحاً أن شقيقه أصيب بنزيف حاد نتيجة التعذيب الذي تعرض له في السجون المصرية خلال الأسبوعين الماضيين، ورفضت مصلحة السجون المصرية نقله إلى المشفى إلا بعد أن تدهورت حالته الصحية.
وقال أبو زهري إنه تم نقل شقيقه يوسف إلى مستشفى جامعة الإسكندرية بعد تدهور حالته الصحية بشكل كبير، وأدخل إلى الاستقبال وقامت الطواقم الطبية بعملية إسعاف أولية له، ورفضت الطواقم الطبية إبقاءه في المستشفى رغم أن النزيف لم يتوقف، ومن ثم أعيد إلى السجن إلى أن أعلن عن وفاته يوم أمس.
يذكر أن يوسف أبو زهري اعتقل من قبل السلطات المصرية في ال 28 من ابريل الماضي أثناء دخوله الأراضي المصرية، عن طريق أنفاق رفح، وقد أخضع وقتها للتحقيق من قبل الأمن المصري بأحد المنازل في مدينة العريش المصرية.
من جانبه نفى متحدث باسم وزارة الداخلية المصرية أن تكون وفاة يوسف أبو زهري جراء التعذيب.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن اللواء حمدي عبد الكريم قوله "إن يوسف أبو زهري "توفي نتيجة هبوط في القلب وهي وفاة طبيعية".
وأكد مسؤول امني آخر طلب عدم ذكر اسمه ان يوسف أبو زهري "كان يعاني من أمراض في القلب والكلى والكبد وتوفي وفاة طبيعية بسبب مضاعفات المرض" في سجن برج العرب (على بعد قرابة 100 كيلومتر شمال غرب القاهرة).
وأضاف المسؤول انه "تم نقل يوسف إلى مستشفى السجن في 30 سبتمبر الماضي وتوفي أمس الخميس". ومستشفيات السجون في مصر ليست مجهزة لعلاج الحالات المرضية الحرجة ويتم نقل السجناء عادة إلى مستشفيات حكومية مدنية اذا كانوا بحاجة الى رعاية ومتابعة طبية مستمرة.
وكانت المنظمة المصرية لحقوق الانسان كبرى المنظمات الحقوقية المصرية، اكدت في تقرير اصدرته في اذار/مارس الماضي ان 13 مصريا توفوا من جراء التعذيب في السجون المصرية ما بين يونيو 2008 وفبراير 2009.