فشلت وساطة قادها مسؤول حكومي محلي في مأرب مساء اليوم الاثنين من إقناع مسلحين قبليين من إنهاء قطاع قبلي للسماح لفرق فنية بالوصول لإصلاح أنبوب النفط الذي تعرض للتفجير قبل نحو ثلاثة أسابيع. وقال مصدر قبلي ل«المصدر أونلاين» إن وساطة قادها وكيل محافظة مأرب الشيخ ناصر العجي الطالبي فشلت في إقناع المجاميع القبيلة التي نصبت نقطة تقطع في وادي «نوع» بمديرية صرواح. واستمر الشيخ الطالبي في المفاوضات منذ الظهيرة حتى مساء اليوم، لكن جهوده باءت بالفشل. ومنعت القبائل سيارات ومعدات وفرق فنية كانت قادمة من عاصمة محافظة مأرب لإصلاح أنبوب النفط في منطقة «خداف» بصرواح. وذكر المصدر القبلي الذي فضل عدم ذكر اسمه ان سبب المنع يعود إلى «طلبات» لدى الحكومة منها وظائف لأبناء المنطقة في شركة النفط ومجالات أخرى لم تنجز حتى الآن، وكذلك تسليم رواتب جنود من أبناء المنطقة موقوفة من قبل. هذا ويعد هذا التفجير الثالث في صرواح، حيث لم يتم إصلاح أضرار خلفتها عمليتا تفجير سابقتان في منطقتي «أنشر والدحلة». وقالت مصادر إن المعدات الفنية ما تزال في محطة «كوفل» إحدى محطات الضخ في الأنبوب، والتي تبعد نحو 15 كيلو متر غرب مدينة مأرب. وينقل هذا الأنبوب النفط الخام من حقول الإنتاج في صافر بمأرب إلى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر غرب اليمن، لكنه توقف منذ نحو شهر عن ضخ النفط الذي يستخدم معظمه للاستهلاك المحلي.
وذكر مسؤولون في مصفاة عدن لتكرير النفط أنها توقفت بسبب نفاذ الخام، وهو ما ينذر بأزمة في المشتقات النفطية خلال الأيام المقبلة.