أكد المتمرودن الحوثيون صباح اليوم سيطرتهم على مطار صعدة القديم (مطار رازح) ، بعد معارك مستمرة منذ مساء أمس، خلف عشرات القتلى والجرحى في صفوف القوات الحكومية والحوثيين. وكان مراسل "المصدر أونلاين" أكد هذه المعلومات في خبر سابق، وقال ان السيطرة تمت منتصف ليل أمس الاثنين، مضيفاً ان الحوثيين نفذوا هجوماً مباغتاً على الموقع من ثلاثة اتجاهات هي شعارة والدير والزاهرية، مشيراً إلى أن وقوع مواجهات عنيفة بين الجانبين استمرت لقرابة ساعة قبل أن يسقط المطار في أيدي المتمردين. وقال المكتب الإعلامي لزعيم التمرد عبد الملك الحوثي انه تم الاستيلاء على كامل العتاد والأسلحة الموجودة فيه، والسيطرة على النقاط والمواقع المحيطة بالمطار الذي كان يستخدم لقتال الملكيين أثناء حرب الدفاع عن الجمهورية. ولم يتسن الحصول على إحصائية دقيقة حول عدد ضحايا المواجهات التي وقعت، لكن مصادر قدرتها بعشرات القتلى. يذكر أن الجيش كان كان يتخذ من المطار القديم موقعاً عسكرياً ويحتوى على مجموعة كبيرة من الأسلحة، وكان هذا المطار القديم يستخدم في القتال أثناء حرب تثبيت الثورة. من جانب آخر قال موقع الحزب الحاكم على شبكة الأنترنت ان العشرات من "عناصر الإرهاب والتخريب" سقطوا بين قتيل وجريح خلال الساعات الماضية في محاولات تسلل فاشلة في محوري صعده وسفيان (شمال اليمن )، مضيفاً ان وزارة الداخلية أكدت أن عصابات الفتنة والتمرد تلفظ أنفاسها الأخيرة في ظل الضربات الموجعة والقاسية التي تلقتها من القوات الحكومية, وأنها تعاني حالة انهيار كامل في صفوفها. ونقل الموقع عن مصادر عسكرية تأكيده مصرع 14 عنصراً إرهابياً وجرح آخر ين أمس الاثنين خلال محاولات تسلل إلى بعض المواقع في رازح، وأشارت إلى ضبط 11 منهم، بالإضافة إلى ضبط 13 بمدينة صعدة. وحسب موقع وزارة الدفاع فقد واصلت وحدات القوات المسلحة والأمن مطاردتها للعناصر الإرهابية وضرب أوكارها في عدة مناطق، وقالت انها كبدتها خسائر كبيرة في الأرواح أثناء محاولاتها التسلل إلى بعض المواقع بالقرب من المقاش وشمال منطقة الكمب وفي اللبداء، كما تم تدمير أربعة أوكار "للإرهابيين" قرب منطقة الصحن وفي السبهلة وسقط من كانوا يتحصنون في تلك الأوكار بين قتيل وجريح. وأوضحت مصادر الموقع أن وحدة عسكرية متخصصة تمكنت من نزع شبكة ألغام كانت العناصر الإرهابية قد زرعتها في أماكن مختلفة في الصفراء والمهاذر. وقالت وزارة الداخلية ان العشرات من عناصر هذه العصابات سلموا أنفسهم فيما ألقت الأجهزة الأمنية مؤخراً القبض على المئات منهم أثناء قيامها بعملية تمشيط لجيوب فتنة التمرد في عدد من مناطق محافظة صعدة وحرف سفيان. وحسب موقع الحزب الحاكم ذكرت قيادة وزارة الداخلية أن أبطال الأمن والقوات المسلحة يسطرون يومياً ملاحم بطولية خالدة, وهم يدكون معاقل الفتنة والإرهاب في حرف سفيان وبعض مناطق صعدة، موضحة أن الوحدات الأمنية والقوات المسلحة يضطلعون بمهمة واحدة وهي القضاء على العصابات الإرهابية وتصفية محافظة صعدة وحرف سفيان من رجسها وشرورها. وأكدت أن ما تسميها "عصابات الفتنة والتمرد" تلفظ أنفاسها الأخيرة في ظل الضربات الموجعة والقاسية التي تلقتها من القوات الحكومية, مشيرة إلى أن تلك العناصر تعاني من حالة انهيار كامل في صفوفها, ونقص في العدد والعتاد.