مع اتساع الاحتجاجات المطالبة بالتغيير في المؤسسات الحكومية يبذل عدد من المسئولين في المؤسسات التي لم تشمل بعد هذه الاحتجاجات جهودهم لامتصاص غضب الموظفين والحيلولة دون وصول هذه الثورة إليهم. وفي هذا السياق علم «المصدر أونلاين» أن أمين عام رئاسة الوزراء عبدالحافظ السمة رتب لقاءً جمع موظفيه برئيس الوزراء لطرح مطالبهم عليه. وبحسب مصدر مطلع فإن الموظفين كانوا يرتبون لاحتجاجات تطالب بإقالة السمه لكنهم فوجئوا صباح أمس الأربعاء بالإعلان عن لقاء يجمعهم برئيس الوزراء باسندوه لطرح مطالبهم عليه. وقال المصدر الذي حضر الاجتماع ان السمة حرص خلال الاجتماع على إشاعة جو ودي مع الموظفين وتخاطب معهم بأدب جم أثناء حضور رئيس الوزراء لكنه عاد لمهاجمتهم بقوة بعد أن غادر باسندوه الاجتماع لا سيما ضد من يتهمهم بالترتيب للاحتجاجات ضده بلغة تحول المعركة باتجاه رئيس الوزراء وليس باتجاهه. وقال مخاطبا الموظفين «نحن نعرف انه كان هناك من يخطط لمظاهرة تمنع رئيس الوزراء من الدخول إلى مقر الحكومة وانه يقف وراءها ناس ليس لديهم ذرة وطنية أو إحساس بالمسؤولية»، غير أن الموظفين توعدوا باحتجاجات خلال الأيام المقبلة للمطالبة بإقالة السمة الذي يتهمونه بالفساد والاستيلاء على مستحقاتهم واستغلال منصبه لتمرير صفقات فساد والتكسب من ذلك. ويقول موظفون أن السمه أصبح اخطبوط داخل المجلس معبرين عن خشيتهم من ان يستمر في «نهج الفساد» تحت مسميات مختلفة لا سيما وان الفترة التي قضاها في المجلس تجعله أكثر دراية بشؤون المجلس من رئيس الحكومة الجديد. وبحسب معلومات من مصادر مطلعة في مجلس الوزراء فإن السمه وفور ممارسة باسندوه لمهامه بادر إلى تجهيز مذكرة بصرف 3 سيارات لموكب رئيس الوزراء لكن باسندوه رفض التوقيع على المذكرة مذكراً إياه بأن البلد يمر بأوضاع اقتصادية سيئة لا تسمح بهذه الصرفيات الباذخة. على صعيد متصل قالت مصادر مطلعة ل«المصدر أونلاين» إن توفيق صالح عبدالله صالح رئيس مجلس إدارة شركة التبغ والكبريت الوطنية قام بصرف عدد من السيارات على بعض المدراء في الشركة في محاولة منه لامتصاص الغضب قبل أن تندلع أي احتجاجات ضده. يذكر أن شركة التبغ والكبريت الوطنية هي شركة مساهمة يمنية تملكها الحكومة اليمنية ومؤسسات خاصة بالإضافة إلى الاكتتاب العام.