قال سكان وعاملون في خدمات الاسعاف ان اشتباكات بالمدفعية بين متمردين اسلاميين من جانب وقوات الحكومة الصومالية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي من جانب اخر أسفرت عن مقتل 30 شخصا على الاقل في العاصمة مقديشو الخميس 22-10-2009. وذكر شهود ان المتمردين اطلقوا وابلا من قذائف المورتر على المطار الدولي شديد التحصين لدى سفر الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد لحضور قمة في اوغندا مما جعل جنود الاتحاد الافريقي الموجودين هناك يردون عليهم بنيران المدفعية.
ولم يصب الرئيس الصومالي لكن سكانا ومسعفين قالوا ان 30 شخصا على الاقل قتلوا كما جرح عشرات اخرون في واحدة من أشرس المواجهات التي تهز مقديشو منذ اسابيع.
وأبلغ فرح اولو وهو صاحب متجر في سوق البكارة ان ستة اشخاص قتلوا لدى سقوط قذيفة سوت احد المنازل في السوق بالارض.
وقال "كانوا يحتمون بمبنى من الاسمنت لكن هذه القذائف الكبيرة يمكنها اختراق أقوى منزل لا نستطيع الخروج لنحصي عدد من قتلوا القذائف تنهال علينا".
وتعتبر الحكومة والقوات التابعة للاتحاد الافريقي سوق البكارة الذي يشتهر ببيع السلاح معقلا لمتمردي حركة الشباب الاسلامية المتمردة.
وتتهم واشنطن الحركة المتمردة بأنها ذراع القاعدة في الصومال.
وأسفر القتال في الصومال عن مقتل 19 ألف مدني منذ بداية عام 2007 ونزوح 5ر1 اخرين عن ديارهم مما أدى لواحدة من أسوأ الكوارث الانسانية في العالم.
وتقول أجهزة أمن غربية ان الصومال أصبح ملاذا امنا للمتشددين بما في ذلك "جهاديون" أجانب يستخدمون الدولة الواقعة في القرن الافريقي للتخطيط لشن مزيد من الهجمات في المنطقة وما ورائها.
وضربت حركة الشباب الشهر الماضي مقر القوة التابعة للاتحاد الافريقي في العاصمة مقديشو في تفجير انتحاري مزدوج مما أسفر عن مقتل 17 من أفرادها بينهم نائب قائد القوة البوروندية.
ورفض متحدث عن القوة مناقشة تفاصيل الاشتباك الذي وقع الخميس ولكنه قال ان المتمردين واهمون اذا ظنوا أن بامكانهم اخضاع قوات حفظ السلام بالتفجيرات.
وقال الميجر باريجي با هوكو "المتمردون يحلمون أحلام اليقظة ويتمنون".
ولم يتسن الوصول لقادة حركة الشباب ومتحدثها الرسمي للتعقيب بشكل فوري. الصورة لأحد المصابين ..