ذكرت وسائل إعلام حكومية سورية أن تفجيرا "إرهابيا" وقع في حي الميدان بالعاصمة دمشق يوم الجمعة، وأوقع 25 قتيلا و46 جريحا من "المدنيين وقوات حفظ النظام." في ثاني حادث من نوعه منذ وصول بعثة المراقبة العربية إلى سوريا، وسط تبادل في الاتهامات بين السلطة والمعارضة. وقالت وكالة الأنباء السورية إن الحصيلة الأولى للتفجير هي عشرة قتلى وأشلاء لنحو 15 جثة أخرى، إلى جانب 46 جريحاً، معظمهم من المدنيين. وقالت وكالة الأنباء الحكومية "أشارت المعلومات الأولية إلى أن إرهابيا انتحاريا فجر نفسه على إشارة مرورية ما أدى إلى وقوع عشرات الشهداء والجرحى معظمهم من المدنيين." وأضافت أن "التفجير الإرهابي وقع بالقرب من مدرسة حسن الحكيم للتعليم الأساسي وهي منطقة مكتظة بالسكان وتشهد حركة مرورية كثيفة." ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية أيضاً أن مواطنين يتوافدون على الساحات العامة في عدد من المناطق والمدن بالمحافظات "استنكارا للتفجير الإرهابي الذي وقع في حي الميدان بدمشق وأدى إلى وقوع العشرات من الشهداء والجرحى." ويشار إلى أن شبكة CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من الرواية الحكومية للأحداث في سوريا، بسبب القيود التي يفرضها نظام الرئيس بشار الأسد على دخول الصحفيين الدوليين إلى البلاد. وفي وقت ركز فيه الإعلام الرسمي السوري على اتهام "الإرهابيين" بالوقوف خلف الهجوم، قالت صفحات المعارضة السورية على الانترنت إن العملية هي "من تدبير النظام" بهدف صرف الأنظار عن مظاهرات الجمعة ومنع حصول تحركات كبيرة في العاصمة دمشق. وكان نحو 44 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم الشهر الماضي في تفجيرين قالت السلطات السورية انهما انتحاريان استهدفا مبنيين أمنيين في العاصمة السورية دمشق، غير أن معارضين اتهموا النظام بالوقوف وراءهما.