احتفل شباب الثورة في اليمن أمس الأحد بالذكرى السنوية الأولى لانطلاقة ثورتهم ضد نظام علي عبد الله صالح في ال 15 من يناير من العام المنصرم، حين خرج الشباب من الجامعات وساندهم المواطنين إلى الشوارع مطالبين بإسقاط نظام صالح ورحيله من البلاد عقب اندلاع الثورة التونسية وهروب الرئيس التونسي زين العابدين بن علي. وتحت شعار (مستمرون حتى إنجاز الدولة المدنية الحديثة.. العدالة أولاً) نظم الشباب احتفالية جماهيرية في قاعة ياسر عرفات بجامعة صنعاء بحضور وزيرة حقوق الإنسان الدكتورة/ حوريه مشهور والدكتور/ محمد الظاهري، والإعلامي/ نصر طه مصطفى وجمع غفير من الطلاب والطالبات، وممثلي عدد من السفارات وناشطين حقوقيين وممثلين من القوى الثورية وسائل الإعلام العالمية والرسمية والمحلية.
وأكد الشباب في افتتاحية الحفل على أهمية المرحلة التي تمر بها الثورة وحساسية اللحظة وخطورتها التي تقضي مزيداً من الاصطفاف الوطني لاستكمال اسقاط النظام وبناء اليمن المنشود، يمن القائم السياسي الديمقراطي الكافل للحرية والعدالة والمساواة من خلال التداول السلمي للسلطة الذي يحترم مواثيق الأممالمتحدة والمعاهدات الدولية وحقوق الإنسان.
وجدد الشباب تأكيدهم بأن ثورتهم ما تزال مستمرة وتشق طريقها نحو ما أسموه «النصر الكامل»، داعيين إلى الاصطفاف الوطني ونبذ الفرقة من اجل حل مشاكل البلاد.
وفي كلمة الحركة قال همدان الحقب «إن الثورة قامت بعد أن مر اليمن بمنعطفات تاريخية شتى كان أبرزها الصراع الذي أنهك البلاد خاصة بعد وصول الرئيس صالح إلى سدة الحكم في العام 1978م ،وحروباً شهدتها البلاد في الجنوب والشمال وعدد من الاغتيالات التي استهدفن عدداً منن الرؤساء السابقين لليمن ،وكذا الأوضاع الاقتصادية الخانقة».
ووجه الشباب رسالة إلى دول العالم بالقول" يا أحرار العالم وإخواننا في الإنسانية ،الأوروبيون والأمريكيون إننا نناضل اليوم في سبيل الحرية والعيش الكريم ،ونقدم قوافل الشهداء ،كما ناضلتم وقدمتم من اجلهما ذات يوم" ،داعيين دول الخليج إلى دعم الشعب اليمني جراء ما يعاني منه من صنوف المشقة والتعب.
ووصف الدكتور محمد الظاهري شباب الثورة ب«الأساتذة الذين علمتم العالم معنى الحرية والنضال السلمي».
واعتبر تدخل تتدخل الولاياتالمتحدة الأميركية ودول الخليج في الأمور السيادية لليمن أمراً مرفوضاً وبشدة.
وأضاف - مخاطباً أعضاء المجلس الوطني- نرفض أن يكون الفعل الثوري تابعاً للفعل السياسي، بل نريد أن يكون الفعل السياسي تابعاً للفعل الثوري.
وألقى الإعلامي المعروف نصر طه مصطفى كلمة خاطب بها الثوار بالقول: «أنتم أيها الشباب الأمل وعليكم أن تواصلوا النضال حتى تحقيق الدولة المدنية، دولة النظام والقانون».
وأشاد خلالها بالدور النضالي والبطولي الذي قدمه شباب الثورة، مبدياً إعجابه بشباب حركة 15 يناير على وجه الخصوص.
وقدم خلال الحفل فعاليات غنائية ومسرحية لقت تصفيقاً حاراً وتفاعلاً بهيجاً من قبل الحاضرين.