أحيا شباب الثورة اليوم الثلاثاء، الذكرى الثانية لانطلاق الثورة اليمنية السلمية التي انطلق في 15يناير 2011، بحفل فني وخطابي بالقاعة الكبرى في جامعة صنعاء، أحيته حركة 15 يناير ومجلس شباب الثورة، بحضور قيادات ثورية وسياسية، وحشد من الشباب والطلاب وفي الحفل الذي حضره مدير مكتب رئاسة الجمهورية نصر طه مصطفى و رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح أحمد القميري ،و وزير الثقافة الأسبق خالد الرويشان و رئيس جامعة صنعاء الدكتور عبد الحكيم الشرجبي وعدد من المسؤولين و قيادات الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والناشطين السياسيين وممثلي السلك الدبلوماسي. أكد مدير مكتب رئاسة الجمهورية نصر طه مصطفى أن الشباب هم عماد الحاضر وصناع المستقبل ويعود لهم ولتضحياتهم الفضل في انطلاق الثورة الشبابية الشعبية السلمية في 15 يناير 2011، وما شهده الوطن من إنجازات وتحولات في التغيير وتجسيد الانتقال السلمي للسلطة على طريق ترجمة كافة طموحات شعبنا اليمني وتحقيق كامل أهداف الثورة وبما ينعكس إيجابيا في تسريع وتائر البناء والتنمية في كافة الميادين. أكد وزير الثقافة الأسبق خالد الرويشان أنه غير مستغرب لاندلاع ثورة في اليمن، بعد انتصار الثورة التونسية وسقوط المخلوع بن علي وخاطب الرويشان شباب الثورة بالقول "أنتم الأمل الحقيقي والشعب ينتظر انجازاتكم، ولا قيمة لأي عمل سياسي إذا لم يكن الشباب هم جوهره وانطلاقته المثلى" فيما هنأ عضو اللجنة الفنية للإعداد للحوار عبدالله الناخبي شباب الثورة، وفي مقدمتهم نشطاء حركة 15 يناير، بالذكرى الثانية لانطلاقة الثورة، مشيراً إلى أن المحافظات الجنوبية استبقت النضال قبل 6 سنوات متتالية، وإنهم تشاوروا مع عقلاء الحراك الجنوبي، وأعلنوا انضمامهم للثورة. وأكد أن الثورة لا تتوقف، مضيفاً "ولن تثنينا أي عراقيل عن تحقيق التنمية والتعمير في البلاد". وألقى المهندس فؤاد الحذيفي كلمة مجلس شباب الثورة، أكد فيها إن يوم 15 يناير من أغلى المناسبات الوطنية، خاصة أنه جاء عقب يوم التصالح والتسامح بيومين، الذي قال أنه أسس لقيم التسامح، والصفح. وقال الحذيفي "ذكرى 15 يناير جاءت امتداداً لانتفاضة الحراك الجنوبي" وتابع بالقول "وقد خرجنا في الثورة من أجل اليمن، ولإعادة كل المبعدين والمنفيين". وأكد أن الشباب والطلاب هم صناع التحول، محذراً من محاولة التحايل عليهم في تمثيلهم بمؤتمر الحوار، ودكما دعا رئيس الجمهورية لتعيين القادة العسكريين والأمنيين من ذوي الكفاءة، لا وفقاً لتوازن القوى، كما أكد على مطلب إعادة كافة المبعدين العسكريين والمدنيين في الجنوب إلى وظائفهم، وتنفيذ النقاط العشرين، وإنشاء صندوق للشهداء والجرحى، مجدداً التأكيد على أنه لا يمكن أن يقبل اليمنيين إلا بجيش وطني يقوم على أساس إعادة العسكريين الجنوبيين وكان الشاب كمال حيدرة قد ألقى كلمة حركة 15يناير، دعا فيها إلى إشراك كافة القوى السياسية في مؤتمر الحوار الوطني، مشيراً إلى تحقق بعض أهداف الثورة السلمية، لكنه قال "أنها ما تزال منقوصة ونعول على الرئيس تحقيقها كاملة" وثمن دور الشباب في الثورة السلمية، باعتبارهم المحرك الأول لها، حتى الوصول إلى اسقاط نظام صالح وعائلته هذا وقد تخلل الحفل الذي حضره المئات من شباب الثورة عدد من الفقرات الثقافية والفنية والمسرحية والأناشيد الوطنية المعبرة عن عظمة المناسبة, نالت استحسان الحاضرين.