اجتمع مبعوثا الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي في اليمن والسفير الامريكي كلاً على حدة اليوم الأربعاء مع وزير الخارجية أبوبكر القربي بعد تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها الأخير ولمح فيها إلى إمكانية تأجيل إجراء الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 21 نوفمبر المقبل. وقالت وكالة الأنباء اليمنية إن القربي التقى مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، وأكد خلاله «عزم الحكومة على المضي قدماً في العملية السياسية وتذليل أي صعوبات تعيق إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في موعدها المحدد». وقالت الوكالة في خبر منفصل إن القربي أكد خلال لقاءه برئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن السفير ميكليه سيرفونه دورسو«على ضرورة المضي في العملية السياسية قدماً والالتزام بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وكذا التحضير للانتخابات الرئاسية وإجراءها في موعدها المحدد في أجواء من الأمن والاستقرار ودعم جهود لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار». وذكرت الوكالة أيضاً ان وزير الخارجية بحث خلال لقاءه مع السفير الامريكي جيرالد فيرستاين «آخر المستجدات على الساحة الوطنية والخطوات الجارية لتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وما يتطلبه ذلك من تظافر كافة الجهود وتعاون كل الأطراف للمضي بالعملية السياسية وتحقيق أهداف المبادرة الرامية إلى نقل السلطة بشكل سلمي وبما يضمن الأمن والاستقرار». وكان القربي وهو عضو في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي إليه صالح قال في مقابلة مع تلفزيون العربية أمس الثلاثاء «أنا من الأشخاص أتمني أن الأمر (الانتخابات) يجري في الميعاد المحدد». وأضاف «أنا أتمنى أن تجرى الانتخابات في الموعد المحدد، لكن للأسف توجد بعض الأخطار المتعلقة بالأمن، وإذا لم تتم مواجهة التحديات والاختلالات الأمنية وهي مسؤولية حكومة الوفاق الوطني بمشاركة الأحزاب السياسية الأخرى فسيكون من الصعب إجراء الانتخابات يوم 21 فبراير القادم». وانتخابات الرئاسة جزء رئيسي من الخطة التي وضعها مجلس التعاون الخليجي وتهدف لإزاحة الرئيس علي عبد الله صالح عن السلطة بعد احتجاجات بدأت قبل نحو عام ضد حكمه المستمر منذ 33 عاما. وسارع ائتلاف المعارضة الذي يتقاسم السلطة مع حزب المؤتمر الشعبي العام في حكومة مهمتها قيادة البلاد حتى الانتخابات إلى رفض أي تأجيل لها. وقال غالب العديني المتحدث باسم أحزاب اللقاء المشترك لرويترز إن التصريح يوضح ممارسات نظام الرئيس صالح التي قال أنها تهدف إلى خلق الفوضى. وأضاف ان الهدف هو إدخال البلاد في فوضى ثم التهرب من المبادرة الخليجية وانتخابات الرئاسة.