فجّر وزير الخارجية أبو بكر القربي عاصفة من السجالات بين الفرقاء السياسيين داخل اليمن وباتجاه الدول الراعية لاتفاق المبادرة الخليجية واليتها ، بعد أن نسب إليه تصريحات مجتزأة من مقابلة تلفزيونية أعرب من خلالها عن خشيته من ان يؤدي الاختلال الأمني في بعض المحافظات اليمنية إلى تأخر عملية الانتخابات الرئاسية المبكرة التي أقرتها المبادرة في 21 فبراير المقبل . وبعد ساعات على تدول تصريحات وزير الخارجية ابو بكر القربي ، أعلن نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي أن انتخابات الرئاسة ستجرى في موعدها في الحادي والعشرين من الشهر المقبل، في وقت وصف فيه سياسيون طرح القربي بالمؤشر الخطر، لأنها تعني تقويض للمبادرة الخليجية من الأساس. المتحدث باسم هادي ، يحي العراسي، في حديث لاحدى وكالة الأنباء الإخبارية أمس أكد " إنه لن يكون هناك أي تأخير في موعد الانتخابات الرئاسية " ، قابلها توضيح أطلقه القربى حول حديثه لقناة العربية التي استقى منها جزئية ما يتعلق بمخاوف تأجيل الانتخابات، مؤكدا أن الانتخابات الرئاسية المبكرة ستجري في موعدها المحدد في ال21 من فبراير المقبل. وقال الدكتور القربي يوم الأربعاء إن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام منسوبا إليه ،أمس، ليس له أساس له من الصحة بما ورد في المقابلة التي أجرتها معه قناة العربية, وأضاف " من يريد التأكد من ذلك فعليه العودة إلى نص المقابلة ". وأكد بأن حكومة الوفاق الوطني حريصة على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد دون تأخير تنفيذا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة لإخراج اليمن من الأزمة السياسية الراهنة. الدول الراعية للمبادرة استنفرت من جانبها وعبر سفراءها نحو لقاءات استيضاح حول مقاصد القربي في ما نسب له عن مؤشرات الانتخابات المرتقبة. وفي ذلك التقى وزير الخارجية في حكومة الوفاق الدكتور ابو بكر القربي يوم الأربعاء كل على حده ب"السفير الامريكي بصنعاء جيرالد فيرستاين، و رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن السفير ميكليه سيرفونه دورسو، بالإضافة إلى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر والوفد المرافق له". وأعلن وزير الخارجية عن بذل الحكومة مساعيها لتذليل الصعوبات أمام إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في 21 فبراير / شباط المقبل . ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية( سبأ) عن القربي خلال لقاء جمعه مع مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر قوله " نؤكد عزم الحكومة على المضي قدماً في العملية السياسية وتذليل أي صعوبات تعيق إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في موعدها المحدد". وقال القربي في لقاء ثان مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي السفير ميكليه دورسو "نشدد على ضرورة المضي في العملية السياسية قدماً والالتزام بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ". وأكد على "ضرورة التحضير للانتخابات الرئاسية وإجراءها في موعدها المحدد في أجواء من الأمن والاستقرار ودعم جهود لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار". كما بحث في لقاءه الثالث مع السفير الامريكي أخر المستجدات على الساحة الوطنية والخطوات الجارية لتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وما يتطلبه ذلك من تظافر كافة الجهود وتعاون كل الأطراف للمضي بالعملية السياسية وتحقيق أهداف المبادرة الرامية إلى نقل السلطة بشكل سلمي وبما يضمن الأمن والاستقرار. وبموجب المبادرة الخليجية التي وقعت عليها الأطراف في اليمن، فانه من المفترض أن يتم انتخاب نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيسا توافقيا للبلاد خلفا للرئيس صالح الشهر المقبل.