قال مصادر متطابقة إن مجموعة مسلحة اقتحمت مكتب المالية في محافظة إب يوم الخميس في محاولة للاستيلاء على وثائق تدين مدير المكتب الذي انتفض موظفوه ضد إدارته المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات. وذكرت المصادر ان المسلحين اقتحموا صباح الخميس المكتب وكسروا الأقفال التي وضعها الموظفون الذين يعتصمون منذ أكثر من أسبوع للمطالبة بإقالة مدير المالية حسن الأعجم، ولكن لم يستجب حتى الآن لمطالبهم. وكان الموظفين قد نظموا احتجاجات طوال طول الأيام السابقة وقاموا بإقفال المكتب لمنع المدير من الدخول، بينما أمر وزير المالية صخر الوجيه بتشكيل لجنة للتحقيق في قضايا فساد متهم بها مدير المالية. وعبر عدد من الموظفين عن قلقهم من محاولة نهب الوثائق والمعلومات التي قالوا إنها تدين المدير ومسؤولين في المحافظة بقضايا فساد كبيرة. وقال أحد الموظفين ل«المصدر أونلاين» ان نحو ثلاثين مسلحاً قام باقتحام المكتب وفتحوا المكتب بالقوة وصعدوا إلى الدور الثالث، لكنه لم يؤكد ما إذا كانوا قد أخذوا وثائق من المكتب. وأضاف الموظف الذي فضل عدم ذكر اسمه إنه وزملائه سيبقون في باب المكتب حتى إقالة الأعجم، مطالباً محافظ إب بالقيام بدورة. وقال موظفون آخرون إن الغرض من اقتحام المكتب هو إرهاب الموظفين المطالبين بإقالة المدير ومحاسبته، وان المسلحين كانوا يريدون نهب بعض الوثائق الخاصة بالاختلالات التي حدثت أثناء التجهيز لاحتفالات العيد الوطني السابع عشر قبل أربعة أعوام، والتي قدرت تكلفتها بعشرات المليارات من الريالات. وأعلنت لجنة برلمانية تم تشكيلها للتحقيق في الموضوع ان المشاريع التي تم استكمالها لا يتجاوز قيمتها 5 مليارات ريال، بينما أعلنت الحكومة آنذاك إنفاق أكثر من ثمانين مليار. الموظفون بدورهم، أكدوا في بيان لهم استمرارهم بالاحتجاجات حتى تحقيق مطالبهم.