استبعد الباحث المتخصص في شؤون الإرهاب سعيد عبيد ضلوع تنظيم القاعدة وراء الحادثين الانتحاريين الذين وقعا أمس واليوم واستهدفا مركزاً إنتخابياً ونقطة أمنية بعدنومأرب. وشبه هذين الحادثين بحادث التفجيرين الذين استهدفا نادي الوحدة في أكتوبر من العام 2010 قبيل انعقاد خليجي عشرين، مؤكدا أن ما وقع أمس واليوم يستهدف الإنتخابات الرئاسية المبكرة «بشكل مباشر».
ولم يستبعد عبيد في تعليق ل«المصدر أونلاين» أن يقف من وصفهم ب«كارهي الإنتخابات» وراء هذين الحادثين، متوقعا أن تزول مثل هذه الأحداث بزوال السبب.
وقال: «لقد نفت القاعدة ضلوعها وراء حادث التفجيرين الذين وقعا بنادي الوحدة عقب انعقاد خليجي 20، والمتتبع لمسار القاعدة الحقيقية، يجد أن هذا التنظيم لا يمكن أن يضحي بأفراده إلا لغايات يرى أنها كبيرة، بمعنى أنه يجب أن تكون هناك نتيجة كبيرة للروح والقربان الذي يقدمه، وليس موطن انتخابي أو طقم عسكري».
واستطرد: «القاعدة لاترمي بنفسها في مواضع تكون خاضعة فيها للتفسيرات السياسية، كما أن القاعدة ليس لها موقف معلن من الإنتخابات، ولا يرون أنه سيحدث تحولا بالنسبة لهم من الإنتخابات، بمعنى أنه ليس لهم مصلحة من مثل هذين الحادثين».
وشهدت اليمن خلال الثمانية والأربعين ساعة الماضية حادثين انتحاريين الأول في عدن واستهدف مركزاً انتخابيا، والآخر في محافظة مأرب واستهدف نقطة عسكرية.
وبحسب مراسل المصدر أونلاين فإن 5 جنود بينهم ضابط أصيبوا جراء استهدافهم من قبل سيارة مفخخة كان الإنتحاري على متنها على طريق صنعاء – مأرب شرق العاصمة اليمنية اليوم الأربعاء.
ونقل عن مصدر أمني تأكيده أن الانتحاري كان يستقل سيارة مكشوفة من نوع «شاص» نقطة عسكرية بمنطقة مفرق الضيق على الخط الذي يربط العاصمة صنعاء بمحافظة مأرب.