الكثير منا لديه أمل في صلاح الوضع في اليمن وبنفس القدر لدينا خيبة أمل من الحكومة الحالية والنهج الذي تسير فيه على الأقل في الوقت الحالي التي وضعت جل اهتمامها بترسيخ كراسيها وتقاسم المناصب في الوقت الذي يستوجب عليها حل مشاكل أهلكت كاهل المواطن اليمني خلال أربعه عقود وهل يجب علينا أن نتغاضى عن حماقات الحكومة الحالية من اجل دموع باسندوه.. هل من الصعب على وزير الداخلية زيارة سجن الأمن السياسي ومعتقلات الأمن القومي وإطلاق سراح المعتقلين وعلى حد علمي إن سجن الأمن السياسي على مرمى حجر من الوزير العديني وليس في جزر القمر . هل من الصعب على حكومة قامت على جثث الشهداء إقالة محافظ تعز الذي لا ينتمي إليها حتى أخلاقيا واشك أن يكون لمثله جينات وراثية تنتمي إلى تعز؟ هل من الصعب على وزير العدل إصدار قرارات تمنح المواطن اليمني الشعور بخروج القضاء اليمني من الموت السريري إلى النور ام ان القضاء اختزل بتوزه وعمامة ودجله فحتى اللحظة لم نرى قاضي الجنة بل نرى قضاة النار فقط، واعتقد ان النار قد اكتفت من القضاة اليمنيين. لماذا يصعب التحول الايجابي بينما يكون التحول السلبي مبرر وسهل كما تحولت توكل كرمان من سكان يمن إلى سكان يمين المناضلة التي غيرت وجهتها كما تغير قناة تلفزيونيه دون أي اعتبار على الأقل لمن أحرقت الغازات السامة صدورهم في الذود عنها إن التغيير إن لم يكن من اجل احقاق الحق فمن اجل تجميل وجه المعارضة التي تبدو قبيحه وقميئة أمام متطلبات الثورة وأحلام الشهداء على الأقل في الوقت الحالي حتى نشعر أن ثورتنا أتت أؤكلها فالمطالب حتى الآن هي الحدود الدنيا للعيش بكرامه. بكل صدق اقول اذا لم تلتفت حكومة باسندوه ورئيس الوفاق الذي انفق ميزانيه ضخمه في طباعة صوره على جدران وشوارع المدن .. إذا لم يلتفت كل أولئك الى الشارع اليمني قريبا ويلبي احتياجات هذا الوطن السجن فسوف نعتذر لصالح ونقول له كنت محق أيها الرئيس المخلوع وان كل ما حذرتنا منه صحيح والاعتذار الذي يليق بك سيكون أكثر مما تتوقع.