الذكرى الثانية للتوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي    عدن تنظر حل مشكلة الكهرباء وبن بريك يبحث عن بعاسيس بن دغر    باجل حرق..!    محطة بترو مسيلة.. معدات الغاز بمخازنها    بعد "إسقاط رافال".. هذه أبرز منظومات الدفاع الجوي الباكستاني    شرطة آداب شبوة تحرر مختطفين أثيوبيين وتضبط أموال كبيرة (صور)    التصعيد العسكري بين الهند وباكستان يثير مخاوف دول المنطقة    شركة الغاز توضح حول احتياجات مختلف القطاعات من مادة الغاز    كهرباء تجارية تدخل الخدمة في عدن والوزارة تصفها بأنها غير قانونية    الحكومة: الحوثيون دمّروا الطائرات عمدًا بعد رفضهم نقلها إلى مطار آمن    استشهاد امرأة وطفلها بقصف مرتزقة العدوان في الحديدة    مجزرة مروعة.. 25 شهيدًا بقصف مطعم وسوق شعبي بمدينة غزة    الرئيس المشاط يعزّي في وفاة الحاج علي الأهدل    وزير النقل : نعمل على إعادة جاهزية مطار صنعاء وميناء الحديدة    صنعاء تكشف قرب إعادة تشغيل مطار صنعاء    بيان مهم للقوات المسلحة عن عدد من العمليات العسكرية    سيول الأمطار تغمر مدرسة وعددًا من المنازل في مدينة إب    الأتباع يشبهون بن حبريش بالامام البخاري (توثيق)    صنعاء .. هيئة التأمينات والمعاشات تعلن صرف النصف الأول من معاش فبراير 2021 للمتقاعدين المدنيين    الصاروخ PL-15 كل ما تريد معرفته عن هدية التنين الصيني لباكستان    وزير الشباب والقائم بأعمال محافظة تعز يتفقدان أنشطة الدورات الصيفية    الزمالك المصري يفسخ عقد مدربه البرتغالي بيسيرو    فاينانشال تايمز: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض رسوم جمركية على بوينغ    خبير دولي يحذر من كارثة تهدد بإخراج سقطرى من قائمة التراث العالمي    صنعاء .. الصحة تعلن حصيلة جديدة لضحايا استهداف الغارات على ثلاث محافظات    وزارة الأوقاف تعلن بدء تسليم المبالغ المستردة للحجاج عن موسم 1445ه    قيادي في "أنصار الله" يوضح حقيقة تصريحات ترامب حول وقف إطلاق النار في اليمن    اليوم انطلاق منافسات الدوري العام لأندية الدرجة الثانية لكرة السلة    الجنوب.. معاناة إنسانية في ظل ازمة اقتصادية وهروب المسئولين    دوري أبطال أوروبا: إنتر يطيح ببرشلونة ويطير إلى النهائي    عشرات القتلى والجرحى بقصف متبادل وباكستان تعلن إسقاط 5 مقاتلات هندية    النمسا.. اكتشاف مومياء محنطة بطريقة فريدة    دواء للسكري يظهر نتائج واعدة في علاج سرطان البروستات    بذكريات سيميوني.. رونالدو يضع بنزيما في دائرة الانتقام    تتويج فريق الأهلي ببطولة الدوري السعودي للمحترفين الإلكتروني eSPL    وزير التعليم العالي يدشّن التطبيق المهني للدورات التدريبية لمشروع التمكين المهني في ساحل حضرموت    في الدوري السعودي:"كلاسيكو" مفترق طرق يجمع النصر والاتحاد .. والرائد "يتربص" بالهلال    طالبات هندسة بجامعة صنعاء يبتكرن آلة انتاج مذهلة ..(صورة)    بين البصر والبصيرة… مأساة وطن..!!    الرئيس المشاط: هذا ما ابلغنا به الامريكي؟ ما سيحدث ب «زيارة ترامب»!    بامحيمود: نؤيد المطالب المشروعة لأبناء حضرموت ونرفض أي مشاريع خارجة عن الثوابت    النفط يرتفع أكثر من 1 بالمائة رغم المخاوف بشأن فائض المعروض    الوزير الزعوري: الحرب تسببت في انهيار العملة وتدهور الخدمات.. والحل يبدأ بفك الارتباط الاقتصادي بين صنعاء وعدن    إنتر ميلان يحشد جماهيره ونجومه السابقين بمواجهة برشلونة    ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد!    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    انقطاع الكهرباء يتسبب بوفاة زوجين في عدن    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    مرض الفشل الكلوي (3)    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ثورة فبراير التي التهمتها الوفاق
ثوار وناشطون يطالبون باستكمال أهداف الثورة الشبابية
نشر في أخبار اليوم يوم 19 - 12 - 2013

بعد ثلاثة أعوام من اندلاع الثورة الشبابية الشعبية السلمية ومرور عامين على تولي حكومة الوفاق الوطني التي جاءت إلى سدة الحكم على دماء الشهداء وأشلائهم وأنين الجرحى وتضحيات الثوار الذين قدموا أروع ملاحم الاستبسال في ساحات وميادين التغيير والحرية وهم يحلمون بكرامة وحرية ووطن في ظل دولة مدنية حديثة..
بعد ذلك كله.. تبدو اليوم مطالب شباب الثورة وأهدافها الستة التي جاءت حكومة الوفاق لتحقيقها باعتبارها حكومة ثورة تبدو وقد صارت سراباً يتراءى في عيون الثوار وفساداً وإخفاقاً وفشلاً ذريعاً في أداء حكومة تتلذذ بمعاناة شعبها وتزيده إيلاماً بتنكرها للتضحيات العظيمة التي لولاها لما تربعت على كرسي السلطة.. وها هي اليوم منهمكة في المحاصصة وتقاسم الثروة وتحقيق مكاسب شخصية وخاصة منسلخة من كل مبادئ وقيم الثورة.
يتساءل الكثير: ما الذي حققته حكومة الوفاق من أهداف ثورة فبراير الشبابية السلمية؟ وكيف تعاملت مع جرحى الثورة؟ وما مصير أُسر الشهداء وأين هي اليوم؟، هل تمكت من الحصول على حقوقها المشروعة كما كفلته مبادئ قانون العدالة الانتقالية؟.
هذه وغيرها من الأسئلة تطرحها "أخبار اليوم" على عدد من شباب وناشطي الثورة ضمن ملف تفتحه الصحيفة ابتداءً من هذا العدد لتقييم ما تحقق من مكاسب للثورة.. ويقوم بإعداده مراسلون من عدة محافظات يمنية.. وهذه أولى حلقاته.
***
أهداف الثورة الشبابية السلمية
إن كان البعض قد نسي أهداف الثورة الشبابية السلمية, فهذه أهدافها الستة التي خرج اليمنيون إلى ساحات وميادين الحرية والتغيير, وليقل لنا أحدكم ما الذي تحقق منها!!
1- إسقاط النظام الفردي الأسري الاستبدادي كمنظومة متكاملة.
2- بناء الدولة المدنية الديمقراطية التي تكفل الحقوق والحريات العامة وتقوم على مبدأ التداول السلمي للسلطة والفصل بين السلطات واللامركزية الفاعلة.
3- تحقيق نهضة تعليمية شاملة تلبي تطلعات الشعب اليمني وتستعيد مكانته الحضارية.
4- بناء اقتصاد وطني قوي يكفل حياة كريمة للمواطنين.
5- إعادة بناء المؤسسة العسكرية والأمنية على أسس وطنية حديثة وبما يضمن حياديتها.
6- استقلالية السلطة القضائية بما يضمن تطبيق العدل والمساواة.
الناشط في الثورة الشبابية/ فؤاد السماوي: تعاملت الوفاق معنا بطريقة إقصائية..
أهداف الثورة إلى الآن لم يتحقق منها شيء على الواقع الملموس من قبل حكومة الوفاق.. لقد تعاملت حكومة الوفاق في السابق بطريقة استقصائية لبعض من شباب الثورة وتم تسفير بعض من الشباب التابعين للمجاميع المسلحة التي قاتلت في أرحب والحصبة ولم يتم الاعتناء بالجرحى الذين أصيبوا في أحداث ثورة 11 فبرار.. وبرغم من ذلك تم تشكيل لجنة وزارية وتسفير بعض الجرحى إلى بعض الدول ولكن الغالبية عادوا ولم يتم علاجهم بالشكل المطلوب بما يتناسب مع صحتهم الجسدية.
أسر الشهداء إلى اليوم مازال البعض منهم يبحث عن لقمة العيش ومنهم من أصبحت زوجاتهم أرملات ومن الأسر التي أصبحت دون أي اهتمام من قبل المنظمة المكلفة بأسر الشهداء, حيث وان اسر الشهداء مازالت مصممة على قانون العدالة الانتقالية الذي هو" محاكمة كل من تسبب في مقتل أبنائهم دون استثناء", كون قانون العدالة هو الضمان الوحيد للإنصاف لهم واخذ حقوقهم الكاملة المكفولة في القانون..
عبد الباقي البهرمي: ما تحقق صفر
بالمختصر يجيب المهندس/ عبد الباقي البهرمي عن ما حققته حكومة الوفاق من أهداف الثورة بقوله "صفر".
ويضيف" باختصار شديد حكومة الوفاق وأقصد هنا (نصف الحكومة الممثل للأحزاب التي شاركت في الثورة) لم تحقق ما كان مأمولاً منها، ربما لأن الوقت لم يسعفها وربما بسبب المشاكل التي كانت تظهر بين الحين والآخر.
ويشير البهرمي إلى أن بعض الوزراء (من وزراء الثورة) ظهروا وكأن الثورة وشهداءها والجرحى لا تعنيهم واهتموا بتحسين أوضاعهم الشخصية ونسوا أو تناسوا الأهداف التي ثاروا من أجلها.
لكنه لا ينكر بالمقابل أن هناك لمسات إيجابية باتجاه الثورة وأهدافها والشهداء والجرحى، فقد صدرت قوانين حول رعاية أسر الشهداء وحول الجرحى.. "لكن مازالت معظم قضاياهم لم تكتمل ولم تأت بما هو منتظر منها، هناك توجه عام نحو تحقيق بقية الأهداف ونحو تلبية حاجات أسر الشهداء والجرحى أتمنى أن تنجح وتكتمل".
بديع أحمد: الفاسد لا يلملم جرحك
بداية أعتقد أنه من الخطأ فهم أن الثورة وأهدافها يمكن أن تحققها حكومة أو جماعة وإن كانت ثورية خالصة, فأهداف الثورة فقط من يحققها هم شباب الثورة, فالمسار الثوري عادة له طريق يوازي المسار السياسي, هذه في الحالة الطبيعية, لكن في اليمن الحالة ضائعة جداً ولا يمكن أن تفسر بهذه الطريقة.
أي حكومة وأي وفاق!!؟ كيف تركن على القاتل والفاسد أن يلملم جرحك ويمسح دموعك.. الجرحى هم ذلك الجرح النازف والألم المستمر فينا جميعاً وحق الجرحى في العلاج وفي الدواء حق إنساني بحت ومن واجبات أي حكومة أن تقوم بها سواءً كانت حكومة وفاق أو نفاق ما بالك بحكومة تتعدى الثورية.
أسر الشهداء هم من نعيش لأجلهم فقط, حقهم أكبر بكثير والواجب نحوهم كبير منا جميعاً وأقل حق لهم هي تلك المبالغ التي تكفل حياة كريمة لأسرهم وهذا أبسط وأقل حق.
أحمد الربادي: أوصلتنا إلى الحضيض
من أهداف الثورة التي تحققت أن أصبح الكل في الشارع ليس للخروج بمسيرات بل لأن حال معظم الناس وصل الحضيض.. تحققت أماني المتنفذين على الثورة وسيطرت جهات معينة على المؤسسات الحكومية.. كما أصبح المخربون يتجولون في المدن والشوارع وكأنهم يعملون بكل طاقتهم للوطن وعلى علم من الحكومة.. كهربا تقصف بين الحين والآخر, لا نعرف سوى أنهم ضربوا الكهرباء!! من الفاعل وما عقابه؟؟ حزمة من الريالات أو الدولارات.
حكومة تربعت على عرش السلطة وصعدت على جثث الشهداء وسيل من الشباب الطامح لدولة مدنية تلم شتاتهم ولكن الحكومة في منأى عن ذلك, حيث داست على كل حقوقهم بل وعلى دمائهم الزكية كما هو الحال في الاغتيالات التي تحدث على مدى عامين.. هل عرف الشعب يومآ من الفاعل ومن المستفيد؟ كلها تحليلات يطلقها المواطنون على حسب انتماءاتهم الحزبية والسياسية.
إن الحكومة تقود الوطن إلى الهاوية بل وأصبحت تبحث عن الفشل بكل الطرق وكأن طريق العمل الصحيح أمسى حلماً من الصعب تحقيقه.. ذهبت أحلام الشباب الذين خرجوا للساحات تاركين وراءهم الحياة, معرضين بحياتهم رخيصة لتحقق للوطن التغيير والتقدم والرقى، ولكن سرعان ما التفت قادة اللقاء المشترك ومن ساندهم إلى سحق البريق الباهت الذي كان يلمع بعيون الشباب.
كنا في السنة الأولى بعد توقيع المبادرة نعذر الحكومة في كل مصيبة تحصل على الوطن ونقول النظام السابق، لا يعني أننا نفضل النظام السابق ولكن من العيب أن ترمي الحكومة فشلها على النظام السابق.. كم يؤسفني أن أعرف أن هناك بعض المتسلقين أصبحوا في مراكز مرموقة ومن هم الأكفأ والأجدر اتهموا بالمرتزقة وحيدوا جانباً.
وإذا تكلم أحد الثوار الحقيقين قالوا هؤلاء هم من أتباع النظام السابق.. حكومة نامت على تركة فاضية والآن مازالت تنعم بتلك الخزينة الفاضية.
جرحى الثورة في طواريد الوزارات والمؤسسات الخيرية يتسولون للعلاج فيما بعضهم ذهب إلى دول أجنبية لزرع الشعر وتعديل وتلميع أسنانهم كونهم محسوبين على طرف معين!!.. فشل الحكومة كان أساسه فشل الثورة لأنها لم تكن صافية وبل كانت عبارة عن ألغام موقوتة ومزروعة في وسط الثوار.
الحديث عن الثورة وعن رجال العصابات التي كانت تسيطر على مكاسب اليمن هم ما زالوا يسطرون على كل شيء في اليمن ولم يكتفوا بما لديهم بل ازدادوا رعباً وترويع المواطنين.. دمت في ثورة نظيفة بيضاء كقلوب الشهداء وطهر دمائهم.
صادق القاضي: اختزلت الثورة في إسقاط الرئيس
في الواقع، ليس هناك وثيقة محددة بأهداف الثورة، لم تتمكن التيارات المتناقضة المشاركة في الثورة من بلورة أهداف محددة ومتفق عليها، بقدر ما كان لكل فصيل منها مجموعة أهداف معلنة وخفية، وفي كل حال تضمن الشعار الأول للثورة هدفها النبيل "الشعب يريد إسقاط النظام"، مقتبَساً من شعار الثورة في تونس ثم مصر، ومع ذلك، وبانضمام جزء كبير من النظام للثورة ثم ضمها إليه لاحقا، تم الالتفاف على هذا الهدف الوحيد، ليُختزل في "إسقاط الرئيس صالح".
وبهذا الشكل لم تحقق الثورة حتى هدفها الوحيد.. بطبيعتها لم تكن حكومة الوفاق نتاج الثورة لتنفذ أهدافاً ليست محددة أصلاً، كما أنها ليست نتاج استراتيجية أو خطة محددة وواضحة، إنها نتاج تسويات سياسية، في مرحلة صعبة، ولهذا تعاني من انفصال حاد في معاييرها ومرجعياتها، وإزاء مسئولياتها والتزاماتها..
وما ترتب عن ذلك من كل هذا التفكك والارتباك والضعف والفشل في أدائها، على كل المستويات.. - كيف تعاملت الحكومة مع الجرحى، وتعويض أسر الشهداء؟ يفترض، في الوضع الطبيعي، أن لا تكون هناك قضية جرحى، ولا قضية أسر الشهداء، وأن تحل القضيتان بقرار واحد تلتزم فيه الحكومة بعلاج الجرحى وتعويض أسر الشهداء بشكل كامل ونهائي، ويطال الحل كل الجرحى وكل الشهداء، لكن ذلك لم يحدث..!
بدلا من ذلك، حدث الأسوأ.. التسييس والانتقاء والإهمال والمناشدات والمزايدات والفساد والمحسوبية والابتزاز.. جروح الجرحى مفتوحة، وحتى المحظوظين منهم، ممن تم تسفيرهم للعلاج في الخارج يعانون الأمرين، هناك في الغربة، وتقطع مخصصات علاجهم، وأسر الشهداء تعاني الأمرين وتريق ماء وجهها لتلتفت الوجوه الصفيقة إلى مأساتها..
أشعر بالأسف للأوضاع المأساوية التي يعيشها بعض هؤلاء وأسرهم، فيما الحكومة معنية بتعويض القتلة والقبائل ومساومة الخاطفين وغارقة في الفساد وتتعامل بشكل انتقائي وفج وبروتين قاتل مع قضية ومأساة هؤلاء..

دعا إلى ثورة ضد الفساد وقال بأن حكومة الوفاق جزء من المؤامرة على البلد
المهندس/ الغيلي: لقد تناست مطالب الثوار
"حكومة الوفاق جزء من المؤامرة على البلاد والفساد واضح بالبلاد بشكل عام طولا وعرضا، وهي حكومة جهال ولا يفقهون شيئاً إلا في زيادة أرصدتهم في البنوك وعمليات بيع البلاد وتقسيمها تقسيما يندى له الجبين.. كل متخندق في حزبه وناسيا المصلحة العامة التي تحتاجها البلاد.."
ما سبق من حديث للمهندس/ عبدالله حسين الغيلي رئيس لجنة التخطيط والتنمية والمالية بالمجلس المحلي بمديرية همدان- صنعاء، ومسؤول دائرة العلاقات وتنمية الموارد بنقابة المهندسين اليمنيين فرع صنعاء، ومن أوائل الثوار ونشطاء الثورة الشبابية.
مقتطفات من الحوار..
* هل حققت حكومة الوفاق، أهداف الثورة الشبابية؟
- حكومة الوفاق لم تحقق إلا مزيداً من الدمار والطائفية والهزيمة والفساد الاقتصادي والاداري وكل النواحي ولم تحقق شيئاً.
* ما السبب؟
- السبب أن الثورة سُرقت ممن قدموا أنفسهم ضحايا من أجل الوطن، وممن كانوا يريدون تغييراً حقيقياً من الناس الطيبين بشكل تلقائي وببراءة، ووجهوها بشكل سلبي تخدم أهدافاً خارجية واستخدموا القيادات الحالية لتنظيم مخططات غريبة على الثورة، يعني نحن كنا محتاجين لشيء آخر.. محتاجين لإصلاح إداري ومالي، ولكن أفرزت حكومة الوفاق الناتجة عن الثورة مزيداً من الفساد والانقسام الداخلي للأسف الشديد.
* مهندس.. تعاملهم مع الجرحى بحكومة الوفاق؟
- يا سيدي تعاملهم مع كل شيء. تعاملوا مع الجرحى بجحود ونكران للجميل، بل وتعاملوا مع البلد بكل خيانة, بكل عمالة, بكل ما أردت أن تسميه.
* و مع أسر الشهداء؟
-حتى مع أسر الشهداء والجرحى للأسف الشديد أنا أعرف واحداً اشتغل معي وأصيب في ساقيه ورجع يشتغل معي بعدما باع بقالة في تعز كاملة من أجل الثورة وطلع صنعاء الساحة وباع كل شيء وبالأخير ما لقيش ما يرجع به للبلاد وجلس معي هنا يعمل سنة وشوية وهو حارس، تنكروا للواقع والجميل وكل شيء.
*كونك مؤسس شركة "يمن هاوس" أحد قطاعات المؤسسة الاقتصادية أين أنت الآن؟
- أنا في الشارع، يعني الذي كان يعمل على إجهاض الثورة، أو ما يسموهم بلاطجة، كافأتهم حكومة الوفاق بالمناصب والكثير من الامتيازات، الثورة ياسر الحرازي الذي كان من أكبر البلاطجة، كافأته بمدير المؤسسة الاقتصادية، بإعطائه أكبر مؤسسة إيرادية للبلاد, يعمل على منحها لجيوب الداخلية والدفاع وآخر شيء استولى على كل مستحقاتي أبقوا لي مرتب 63ألف، ولي أربع سنوات في الشارع.
*كمعالجات مالذي تطرحه؟
- العودة إلى الشارع - نازلين ضد الفساد وقلع الفاسدين-, من أجل الناس لا يتقبلون الفساد، ضروري يتحدوا ويتركوا المناصب الحزبية وراء ظهورهم ويتقبلوا بعض ويعملوا على وقف الفساد وبناء دولة المؤسسات وليحكمنا حتى طفل على رأس هذه الدولة أهم شيء عمل مؤسسي والناس يخافوا على لقمة العيش وهي من أرحم الراحمين مش من إنسان أو شخص أو وزير, فاليمن مليئة بالخيرات والثروات وينقصها شيء من الإدارة والارادة والصدق والاخلاص وتلافي الحقد والبغضاء التي تبديها بعض الأحزاب والطوائف، والمجاهدين في سبيل الشيطان وصعدة، وإخواننا الحراك في الجنوب ما الذي يريدونه اليوم، فكل من يحكمنا جنوبيون وحراك، لماذا لا يتعقلون حيال مطالبهم، ولا ينتهكوا حرمة الدم والجوار؟؟.
*افهم من كلامك أن حكومة الوفاق فاسدة وفشلت في تحقيق أي شيء؟
-حكومة الوفاق جزء من المؤامرة على البلاد واختير أشخاص معروفون بالفساد لإدارة البلاد بشكل عام طول وعرض، وهي حكومة جهال ولا يفقهون شيئا إلا في زيادة أرصدتهم في البنوك وعمليات بيع البلاد وتقسيمها تقسيما يندى له الجبين, كل متخندق في حزبه وناسين المصلحة العامة التي تحتاجها البلاد.
المهندس/ حمود الخليفة: تعاملت مع أهداف الثورة كفيد
حكومة الوفاق إلى الآن لم تفعل شيئاً ولم تحقق شيئا من أهداف الثورة ولم يلمس الشعب أي تطور أو نهوض في أي مجال.. انطلقت شرارة ثورتنا رحمة بمعاناة الشعب وحرصاً على الوطن وحكومة الوفاق اعتبرت الثورة فيدا ونهبا للوزارات والمناصب وغيرها ولم يفهموا الثورة بمعانيها ومفهومها الحقيقي.. الثورة ضد الظلم ضد الطغيان, محاكمة الفاسدين والمجرمين لا حوارهم.. حكومة الوفاق اعتقد أنها نجحت في التسويف والإضرار بالثورة وشباب الثورة.
حكومة الوفاق تعمدت إقصاء شباب الثورة واستغلال الثورة الشبابية من خلال تزوير شباب بأنهم ثوار وباسم الثورة والشباب.
حكومة الوفاق اعتدت على جرحى الثورة أمام رئاسة الوزراء وفي أكثر من مكان ولم توفر لهم أي رعاية صحية وجعلتهم في الداخل والخارج بدون متابعة ولا رعاية وكأنها تخلصت منهم..
حكومة الوفاق لم تؤمن الاقتصاد اليمني.. حكومة الوفاق جعلت من المجرمين شركاء لها وجعلت الثوار الأحرار الشباب غرباء.
حكومة الوفاق عبئ على الثورة.. حكومة الوفاق تقاسمت الوظائف للمقربين منها والمنحات والتكريم باسم الثورة الشبابية رغم أن الثورة بريئة منهم ومما يفعلون.
حكومة الوفاق جعلتنا في الشوارع.. حكومة الوفاق اعتبرت الشهداء وكأنهم صفقات تجارية أمام العالم بسعر والواقع سعر آخر لتكسب وتستغفل أسر الشهداء.
حكومة الوفاق أضافت من الفساد أربعة أضعاف.. حكومة الوفاق تعمدت إلغاء وإخفاء كل الوثائق الثورية والنضالية لكثير من شباب الثورة.
الثائر/ علي ناجي: أهداف الثورة بمفهوم الوفاق "تسلُل"
للأسف أهداف الثورة تحولت إلى تسلل؟! والبركة بأحزاب اللقاء المشترك وحكومة الوفاق تعاملت مع جرحى الثورة المستقلين بالتهميش.. أما بقية جرحى الثورة فالبركة بأحزابهم أو القوى السياسية.. أو طنش وارتاح ونام موت.. لكي ينجح المسئولون
أما المعتقلون: قالوا لهم "السجن للرجال" والثورة وأسر الشهداء: مواساة فقط, ولكن عندي أمل كبير بأنهم سيستمرون حتى تأخذ العدالة مجراها ومحاكمة القتلة.
مطالب الثوار: للأسف طلعوا على أكتافنا والآن تنكروا و تنصلوا عن المطالب وحتى إحساسهم فينا صار للأسف معدوماً.. والدليل أنهم تقاسموا الكراسي والوزارات والبلاد وتناسوا كل أخلاق والمبادئ الإنسانية والثورية.. أجمل ما فعلته بصدق هو تولي رئاسة اليمن قحطان اليمن (عبدربه منصور هادي) حفظه الله ورعاه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.