نظم جرحى الثورة والمتضامنون معهم مساء اليوم الاثنين بساحة الحرية أمام مجلس الوزراء حفلاً فنياً وخطابياً احتفاً بالذكرى الثانية لانطلاق ثورة الشباب في ال11 من فبراير 2011م. وطالب جرحى الثورة بإسقاط حكومة الوفاق الوطني التي اتهموها بالفاسدة والمؤامرة على جرحى الثورة..وتساءل المتضامنون كيف لثوار أن يحتفلوا في الستين وهناك جرحى من شباب الثورة يكابدون الموت لم يتم علاجهم بعد بل يتم التجارة بجراحهم منت قبل شركاء العملية السياسية . وأنتقد جرحى الثورة والمتضامنون معهم بشدة رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة بتصريحه والتي أفاد من خلالها انه لن يقوم بغزو سفارة ألمانيا وهو تصريح يفصح عن مدى عجزه عن إدارة الحكومة وإصدار توجيهات صارمة للوزراء المعنيين بتنفيذ الحكم واستكمال إجراءات الجرحى. وفي الحفل المتواضع ألقى الدكتور عبد المعين الاصبحي أن ما يحدث في اليمن عام 2011 هي ثورة حقيقة قامت ضد نظام فاسد حول البلاد إلى إقطاعية خاصة به وبعشيرته لكن القوى التقليدية ارتادت محاولتها احتواء الثورة الشبابية وخنقها ولهذا نقول لهذه القوى أن ثورتنا مستمر حتى تحقيق أهدافها التي ضحى من أجلها المئات من الشهداء والآلاف من الجرحى . ودعا الأصبحي رئيس الجمهورية هادي إلى إتخاذ قرارات سريعة وصارمة لتوحيد الجيش وعزل القيادات المتسببة في انقسامه من أجل أن تودي الثورة هدفها النهائي. وحذر الإصبحي من مغبة التعامل مع القضية الجنوبية بنفس الفعل السياسي الذي أديرت به البلاد منذ الوحدة عام 90 والذي قتل مضمونها وأهدافها السامية . ووجه الأصبحي رسالة إلى أبناء الجنوبيين قائلاً علينا أن نراعى حقكم في تقرير المصير ومن حقنا عليكم أن تراعوا وحدة الشعب اليمني ونظرة الشعب اتجاه و لا يمكن أن تدار اليمن وفق الأهواء والأجندة المريضة. مؤكداً أن الثورة مازالت مستمرة وأن ما يحدث منذ عامين يعد المرحلة التمهيدية من الثورة ونحذر الأطراف السياسية من موصلات تميع القضية الوطنية..إن الثائر والمعارض اليوم هو الشعب. من جهته ألقى عادل العماري أحد جرحى الثورة الشبابية وأحد المشمولين بحكم المحكمة الإدارية كلمة عن جرحى الثورة قال فيها نحتفل اليوم بجراحاتنا وآلامنا ونحن لا نحتفل بالنصر ولكن نذكر الجميع بأهداف ومقاصد ثورتنا التي خرجنا من أجلها..في الوقت الذي خرجنا لسقاط منظومة فساد لكن الحاصل الآن ان الموجود منظومة فساد أكبر من الاولى. وتسأل العماري عن كيف نحتفل ومازالت البلاد تديرها القوي التقليدية ومازال على صالح وعلى محسن يتحكمان بكل صغيرة وكبيره. وفي الاحتفال قال الثائر المتضامن مع جرحى الثورة منذر الاصبحي: من هنا من ساحة الحرية من أمام مجلس الوزراء نحيي اندلاع ثورة الشباب ونؤكد أننا سنعيد ثورة 11 فبراير مرة أخرى وسنسقط النظام انطلاقا من هذا المكان. وأضاف: ومن هنا نذكر جرحى الثورة وعلى رأسهم مازن ووليد يحيى إننا على دربهم سائرون". وتعجب منذر من فشل الحكومة في تسفير عدد خمسة جرحى إلى ألمانيا وهذا الفشل يعتبر أن هذه الحكومة فاشلة حتى في إدارة نفسها وطالب في إسقاط حكومة باسندوه وفتح ملف فساد الحكومة ومساءلتها . "فيديو"1 "فيديو"2 "صور"