دعا قيادي في الثورة اليمنية حكومة الوفاق الوطني التي يترأسها محمد سالم باسندوة إلى العمل على تحقيق أهداف الثورة قبل أي حوار معهم . وقال وليد العماري لصحفة " الشرق الأوسط" : " حتى اللحظة لن نقوم بأي موقف أو فعل لمجرد إعلان وأقوال، نحن ننتظر من الحكومة أن يكون هناك فعل حقيقي لخدمة أهداف الثورة، وعندها سنعمل على التحاور معها بنفس راضية». وأضاف: «الحكومة الحالية لا نتوقع منها تقديم الكثير، بسبب وجود الكثير من الفاسدين من المؤتمر الشعبي العام الذين يفترض أن يقدموا للقضاء لا أن يكرَّموا بمناصب وزارية». وبالنسبة للشخصيات المعارضة في الحكومة أشار العماري إلى أنه «حتى لو قدمت المعارضة أشخاصا لديهم رصيد من النزاهة، فإنهم كمن يقدم طبيبا جراحا لإجراء عملية جراحية في غرفة عمليات ليس فيها أي أدوات لإجراء العملية". وشدد العماري على أهمية " قيام الحكومة بأعمال إيجابية، وتنفيذ أهداف ثورتنا فعليا وليس عبر الأقوال، إذا أرادوا أن يكون لهم قبول لدى شباب الثورة في مختلف الساحات، عليهم أن يستأصلوا منظومة الفساد بشكل كامل، كان يجب على حزب المؤتمر أن يقدم في المناصب الحكومية أشخاصا نزيهين، لا أشخاصا ملطخة أيديهم بالدماء ولهم تاريخ فاسد معروف" ، مؤكدا " مواصلة اعتصاماتهم في الساحات»، وقال: «عندما نجد أن أهداف الثورة تحققت والهدف الأول منها هو إسقاط منظومة الفساد بشكل كامل، وبدء منظومة جديدة، حينها سنعود إلى منازلنا، ونعمل على المساهمة في بناء دولتنا المدنية". ولفت إلى أن " الثورة مستمرة، والمسيرات السلمية مستمرة، وسنعمل على الخروج بمسيراتنا إلى مناطق لم تمر فيها من قبل لاختبار حسن الحكومة ".