قالت مصادر مقربة من الرئاسة اليمنية ان غالبية الوزراء المؤيدين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، المتهم بتخريب المرحلة الانتقالية، انسحبوا اليوم الثلاثاء من جلسة مجلس الوزراء. واضافت ان جميع وزراء حزب المؤتمر الشعبي العام انسحبوا من اجتماع للحكومة التي تشكلت مناصفة بين المؤتمر والمعارضة باستثناء وزيري الدفاع والخدمة المدنية. من جهته، قال مصدر مقرب من الرئيس عبد ربه منصور هادي لوكالة فرانس برس ان انسحاب وزراء المؤتمر الشعبي العام "يندرج ضمن اطار محاولات صالح افشال حكومة الوفاق الوطني". ويهدد الرئيس السابق الذي حكم اليمن 33 عاما وما يزال زعيما لحزب المؤتمر الشعبي العام بسحب انصاره من الحكومة. وقد اعلنت المصادر المقربة من الرئاسة في وقت سابق ان هادي "شكل لجنة من الاحزاب تضم شخصيات سياسية بارزة كلفها السعي الى مواجهة التحديات التي تعصف بالبلاد خلال المرحلة الحالية". واضاف "كلفها كذلك المساعدة في التطبيق الفعلي للمبادرة الخليجية وآليتها التفيذية سياسيا واعلاميا". وياتي تشكيل اللجنة بعد تهديدات صالح بالانسحاب من الحكومة. وتابع المصدر "من مهام اللجنة ثني الرئيس صالح عن تنفيذ تهديداته. وفي حال عدم نجاحها، سيلجا الرئيس هادي الى تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة". وتتزامن هذه التطورات مع حملة اعلامية يشنها مقربون من صالح ضد الحكومة الحالية بقيادة محمد باسندوة، ويصفونها بانها "ضعيفة". وافادت مصادر مقربة من الحكومة ان صالح "هدد" باسندوة خلال اتصال هاتفي. وتواجه الحكومة هجمات امنية تشنها القاعدة المنتشرة بقوة في جنوب اليمن وشرقه فضلا عن التمرد الشيعي شمالا والحراك المؤيد لانفصال الجنوب.