اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مجلس الامن التابع للامم المتحدة يوم الثلاثاء بدعم "القمع" الذي يتعرض له الشعب السوري بصورة غير مباشرة باخفاقه في اتخاذ موقف موحد بشأن الازمة السورية. وبعد ان كانت تركيا صديقة لدمشق أصبحت منتقدة عنيفة للرئيس السوري بشار الاسد في حملته المستمرة منذ عام ضد معارضيه ودعته الى التنحي.
وقال اردوغان "من خلال عدم اتخاذه قرار دعم مجلس الامن التابع للامم المتحدة بشكل غير مباشر القمع. الوقوف مكتوف الايدي بينما يموت الشعب السوري كل يوم هو دعم للقمع."
وفي فبراير شباط وصف رئيس الوزراء التركي استخدام الصين وروسيا لحق النقض (الفيتو) ضد قرار لمجلس الامن بشأن سوريا بانه "مهزلة بالنسبة للعالم المتحضر."
واستخدمت روسيا والصين الفيتو مرتين في المجلس ضد قرارين يدينان الاسد لاستخدامه قوات الجيش ضد المدنيين.
وقال اردوغان يوم الثلاثاء خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه "لن ندير ظهورنا للشعب السوري لن نترك الشعب السوري لمصيره."
ويوم الاثنين أبلغ كوفي عنان المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية مجلس الامن ان سوريا وافقت على مهلة لسحب الوحدات العسكرية من المدن تنتهي في العاشر من ابريل نيسان تمهيدا لوقف اطلاق النار مع مقاتلي المعارضة بعد ذلك بيومين.
لكن عنان أبلغ المجلس أيضا انه لم يحدث تراجع في العنف حتى الان وتشكك مبعوثون غربيون يوم الاثنين في صدق نوايا دمشق بوقف حملتها المستمرة على المعارضة منذ عام.
ووعد الاسد مرارا بوقف الحملة ضد نشطين معارضين لحكومته مما دفع البلاد الى شفا حرب اهلية لكن القتال استمر.
ويوم الثلاثاء قال أحمد فوزي المتحدث باسم عنان ان من المتوقع أن يصل فريق طليعي من ادارة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية خلال 48 ساعة الى سوريا لمناقشة عملية نشر مراقبين لوقف اطلاق النار في سوريا. وقال اردوغان أيضا ان حكومته تعمل على تأمين الافراج عن اثنين من الصحفيين الاتراك فقدا في سوريا منذ نحو شهر.
وقال "نواصل جهودنا المكثفة فيما يتعلق بالصحفيين التركيين المحتجزين في سوريا. نواصل جهودنا على كل المستويات لتأمين الافراج عنهما فورا وضمان عودتهما الى تركيا." ولم يذكر اردوغان الجهة التي تحتجزهما.