قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يوم الاربعاء ان تركيا ستفرض عقوبات من جانبها على سوريا رغم فشل مجلس الامن التابع للامم المتحدة في تبني قرار كان سيلمح لاجراءات دولية ضد دمشق في المستقبل. واستخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد قرار صاغته اوروبا مما منح الرئيس السوري بشار الاسد نصرا دبلوماسيا فيما تواصل قوات امنه القمع العنيف لاحتجاجات مطالبة بالديمقراطية.
وفي جنوب افريقيا ابدى اردوغان اسفه لفشل مجلس الامن في تبني القرار ولكنه اضاف انه لن يحول دون فرض تركيا عقوبات ضد حكومة الاسد. وقال اردوغان "بالطبع الفيتو .. لا يمكن ان يمنع العقوبات. سنطبق حزمة من العقوبات بالضرورة."
وكان اردوغان قد ذكر انه سيعلن مجموعة من العقوبات عقب زيارته لمخيم للاجئين السوريين في تركيا خلال الايام القليلة المقبلة.
وتنذر الخطوة بمزيد من التدهور في العلاقات الودية سابقا بين انقرةودمشق وذلك منذ بداية حملة القمع الدموية للاسد ضد المحتجين في مارس اذار.
وتقول الاممالمتحدة ان 2700 مدني على الاقل لقوا حتفهم في سوريا. وتلقي دمشق اللوم على عصابات مسلحة مدعومة من جهات خارجية وتقول انها قتلت 700 من أفراد الامن.
وقال اردوغان امام اجتماع دبلوماسي في بريتوريا "تفقد القيادة (السورية) احترام شعبها. نرى ان القيادة في سوريا لا تتخذ الخطوات الضرورية رغم وعود الاصلاح."
وصرح اردوغان بأن الجمود لازال يعتري العلاقات مع اسرائيل.
وبدأت علاقات تركيا مع اسرائيل تتدهور في اواخر 2008 عندما ابدى اردوغان غضبه ازاء هجوم اسرائيل على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس).
كما غضبت تركيا الشهر الماضي حين رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاعتذار عن مهاجمة اسرائيل قافلة سفن تحمل مساعدات لغزة مما اسفر عن مقتل تسعة نشطين اتراك في مايو ايار 2010 .
وقال اردوغان ان العلاقات لا يمكن ان تتحسن حتى تقدم اسرائيل اعتذارا وتدفع تعويضات وأضاف "ينبغي ان يقول المجتمع الدولي لاسرائيل انها ليست فوق القانون." من بيروشني جوفندر