جاء انطلاق الشبكة العربية للمساءلة الاجتماعية (أنسا) في العاصمة المغربية في 15/3/2012 ليمثل إضافة جديدة لثورات الربيع العربي. وستعمل الشبكة على تعزيز الحكم الرشيد من خلال مساءلة القطاع الحكومي والقطاع الخاص على تحسين أدائها الخدمي، ويقوم المواطنون ومنظمات المجتمع المدني والإعلام بالمساءلة المباشرة لهذه القطاعات. ولتحسين أداء الشبكة لابد من وجود حزمه من التشريعات والقوانين التي تساعد الشبكة في مهامها. وتشهد اليمن متغيرات وتحولات نحو حكم رشيد يقوم على المشاركة المجتمعية في اتخاذ القرار الذي يبدأ بإصلاح المنظومة الانتخابية التي تقود إلى انتخابات حر ونزيهة وسن قوانين وتشريعات (قانون الحصول على المعلومة، قانون حرية الإعلام، وقانون القضاء المستقل) ستتيح للمواطن اليمني ومنظمات المجتمع المدني والجهات ذات العلاقة مساءلة الحكومة والمسئولين والقطاع الخاص على تحسين وجودة خدمة المواطنين وتعزيز مبدأ الشفافية ونشر المعلومات. واكتسب الفريق اليمني المشارك في اللقاءات وورش العمل التي نفذها البنك الدولي وهيئة كير الدولية في الفترة الماضية كثيراً من المعارف والمهارات في مجال المساءلة الاجتماعية..الذي تتيح للفريق تأسيس شبكة قوية قادرة على التشبيك مع المنظمات والجهات ذات العلاقة في اليمن للمساءلة الاجتماعية. الفريق اليمني الذي حضر المؤتمر وحفل تدشين الشبكة العربية كان وجه عدة رسائل: قال عبد المعز دبوان، عضو مجلس النواب، ممثل الحكومة إن المؤتمر «أكسبنا مهارات جديدة وتجارب لدول مارست المساءلة في بلدانها وهذه التجارب جديرة بالدراسة والاستفادة منها في تنفيذ المساءلة الاجتماعية»، وأشار أن نجاح هذه التجارب بدأ بالاهتمام بالبنية التحتية في التشريعات والقوانين التي هي أساس التغيير في أي بلد وسنعمل جاهدين مع زملائي المشاركين في الشبكة على إيجاد بيئة مناسبة تبدأ بسن قوانين يقرها البرلمان والبدء بالتوعية بمفاهيم المساءلة الاجتماعية لوسائل الإعلام والجهات ذات العلاقة...وتأسيس الشبكة مبادرة رائعة من البنك الدولي نتمنى أن يعطي اليمن أولوية خاصة للاستفادة من الفرصة التاريخية في تأسيس حكم رشيد يقوم على المشاركة المجتمعية. محمد مرشد :ممثل القطاع الخاص (نادي رجال المال والأعمال): تأسيس الشبكة جاء في الوقت المناسب لأن الوطن العربي يمر بثورات الربيع العربي التي قامت ضد الظلم والاستبداد والحكم الفردي العائلي، وستكون الشبكة رافداً قوياً في المشاركة في تأسيس حكم رشيد يقوم على المشاركة الفعالة لتحقيق العدالة والمساواة والحرية. المؤتمر قدم لي كثيراً من التجارب الرائعة التي سأنقلها للقطاع الخاص في اليمن للاستفادة منها لتحسين الخدمة. إن المساءلة الاجتماعية للقطاع الخاص هي الطريق الأمثل لتطوير المنتج للقطاع الخاص. عليان الهيصمي، ممثل منظمات المجتمع المدني (مؤسسة كل البنات): أعتقد أن أهم عامل في الحكم الرشيد يقوم على المساءلة الاجتماعية للحكومة والمسؤولين في تحسين الخدمة المجتمعية، وهذا لن يتأتى إلا عن طريق إيجاد آليات ووسائل تساهم في مساءلة الحكومة عن أدائها وتأسيس الشبكة من أهم الوسائل التي تساهم في المساءلة لأن الشبكة جمعت الإعلام والقطاع الخاص والحكومة ومنظمات المجتمع المدني في عمل تشاركي في إطار الشبكة وهذا عامل من عوامل النجاح للشبكة في المستقبل. كان المؤتمر رائعاً من ناحية البرنامج ونوعية المدربين والخبراء والنقاش والحوار، وأضاف لي كثيراً من المعارف والخبرات في المساءلة الاجتماعية، وكان البنك الدولي وكير موفقين في التنظيم والإعداد والتوقيت لأن البلدان العربية تحتاج إلى هذا البرنامج في المرحلة الراهنة. سنكون شركاء في تعزيز المساءلة لتأسيس حكم رشيد. نجلاء مطهر، ممثل منظمات المجتمع المدني (اتحاد نساء اليمن): إطلاق الشبكة خطوة رائعة نحو مساءلة جادة للقطاع الخاص والقطاع الحكومي عن جودة خدماتها للمواطنين، ونحن كممثلين لهذه الشبكة نعمل على تعزيز المساءلة في مؤسساتنا للانطلاق نحو مساءلة يشترك فيها المواطنون والإعلام والجهات ذات العلاقة مباشرة مع الجهات الحكومية والمسؤولين والقطاع الخاص. والمؤتمر كان بالنسبة لي فرصة للتعرف على كثير من التجارب للاستفاده منها في الحياة العملية. توفيق البدجي، ممثل منظمات المجتمع المدني (المرصد الحقوقي): اليمن تمر بظروف استثنائية وفي مرحلة مخاض لتأسيس دولة مدنية تقوم على العدل والمساواة والحرية، وهي فرصة متاحة للعمل في مجال المساءلة الاجتماعية لمطالبة الحكومة اعتماد مشاركة المواطنين الفعالة في مساءلة المسؤولين في مناطقهم للمساهمة في خفض الفقر وتحديد احتياجات الفقراء ذات الأولوية. نحن كمنظمات مجتمع مدني نقوم مع كل الشركاء في العمل في المساءلة لمحاربة الفساد وتعزيز الشفافية والمطالبة الجادة بتقديم المعلومات التي هي أساس التنمية في أي بلد. ممثل البنك الدولي بارينا قالت: نحن جادون في تقديم الدعم اللازم لتأسيس شبكة المساءلة الاجتماعية في الوطن العربي لإرساء مبد أ الشفافية وحق الحصول على المعلومة. وفي رسالة لها للفريق اليمني المشارك في المؤتمر أشادت بالفريق اليمن ووصفته بأنه فريق رائع نأمل الشراكة معكم: حكومة وإعلام ومنظمات مجتمع مدني وقطاع خاص لتطوير المساءلة الاجتماعية في المنطقة.