أقيمت مساء اليوم الخميس في صنعاء فعالية احتفالية ضمن حملة «ال12 من ابريل يوم بلاقات»، نظمتها مجموعة من المبادرات والمنتديات الشبابية، بحضور السفير التركي في صنعاء. وسبق هذه الفعالية تعليق ما يزيد عن خمسة آلاف ملصق إعلاني وُزعت جميعها في المراكز الحكومية بالإضافة إلى الالاف من الرسائل الورقية للموظفين في المراكز الحكومة من اجل حضور احتفالية اليوم. تخلل الحفل فقرات فنية مسرحية هدفت للتوعية بأضرار القات بالإضافة الى عرض قصير لفيلم توعوي تناول مشكلة آفة القات. كما أحيا الحفل المع نجوم الفن اليمني وسط حضور شبابي. واستعرض ناصر الشماع في كلمة عن المنظمين أضرار القات وما يسببه من مخاطر على صعيد الفرد والمجتمع مسبباً في انهيار المخزون المائي للعاصمة صنعاء والكثير من المشاكل التي تُنهك الاقتصاد الوطني. ودعا الشماع المنظمات والمؤسسات الحكومية الى التعاون والاهتمام بالحملة للوصول الى اهدافها. ودشن ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة «مؤسسات حكومية بلا قات» بشكل واسع خلال الأيام الماضية لدعوة الموظفين الحكوميين واليمنيين بشكل عام إلى الامتناع عن مضغ القات اليوم، خاصة داخل المؤسسات الحكومية. وتعد هذه الحملة محاولة رمزية لمحاربة نبتة القات التي تُزرع في اليمن وتستهلك نحو 60% من مخزونه المائي، إضافة إلى إهدار مال وصحة وأوقات متعاطيه. وحظيت الحملة بدعم من قبل شخصيات مشهورة كالمفكر العربي عزمي بشارة ومندوب اليمن السابق في الجامعة العربية عبدالملك منصور وتفاعل معها وزيرا الاعلام والتربية والتعليم اللذان اصدرا توجيهاتهما للوزارات للتفاعل مع الحملة. وقال محمد الحوري عضو اللجنة التحضيرية ان الحملة بدأت الكترونياً فتفاعل معها الكثير من الشباب فبدءوا نزولاً ميدانياً للمراكز الحكومية ووجدوا فيها تعاوناً من موظفي الدولة. هشام الزيادي عضو في الحملة هو الاخر يقول ان الهدف من الحملة هو استصدار قرار لمنع تناول القات في المنشآت الحكومية وان مشروع القرار تم صياغته من احد المحامين المشاركين في الحملة وهو الآن في يد رئيس الوزراء «الذي نتمنى ان يتبنى مشروع القانون». ويتعهد المشاركون في الحملة المواصلة في تحقيق اهداف الحملة داعين جميع المنظمات والجهات الرسمية التعاون من اجل تحقيق اهداف الحملة. وأقيمت فعاليات أخرى اليوم الخميس في الحديدة وتعز وعدد من المناطق اليمنية للتوعية بأضرار القات والتشجيع على الإقلاع عنه. وكانت منسقة الحملة هند الإرياني قالت إن الحملة «وطنية 100%»، حيث حظيت بدعم الاتجاهات المختلفة في اليمن، «فهناك من يدعمها من الإصلاحيين ومن الحوثيين ومن أنصار صالح ومن الحراك ومن المستقلين». وأدرجت منظمة الصحة العالمية نبتة القات ضمن قائمة المواد المخدرة منذ أكثر من 25 عاماً، ويجري منع تداوله في معظم دول العالم، واعتقال المتاجرين به أو المتعاطين له.