شددت الأجهزة الأمنية إجراءاتها حول محطة وشركات الغاز في ميناء بلحاف بمحافظة شبوةجنوب اليمن بعد معلومات عن نية تنظيم القاعدة مهاجمة المكان عن طريق انتحاريين باستخدام سيارات مفخخة. وقالت وزارة الداخلية في بيان لها مساء اليوم الخميس إن تنظيم القاعدة قام بتجهيز ست سيارات مفخخة لهذا الغرض ووضع عليها 6 انتحاريين لمهاجمة محطة تصدير الغاز الطبيعي المسال الواقعة على خليج عدن. والمنشأة التي أقيمت بتكلفة 4.5 مليار دولار تعتبر أكبر مجمع صناعي في اليمن. وذكرت وزارة الداخلية أن معلومات الأجهزة الأمنية كشفت عن تحرك السيارات المفخخة جنوباً لاستهداف محطة الغاز في بلحاف, وبخاصة في منطقة كيلو 205 والتي يتواجد فيها عدد من الأجانب. وتدير المشروع الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال، وهي مشكلة من عدة شركات أجنبية ويمنية أبرزها توتال الفرنسية. وقال موقع وزارة الداخلية إن قيادة الوزارة وجهت إدارة أمن محافظة شبوة بتشديد إجراءاتها واتخاذ التدابير الكفيلة لإحباط مخطط الهجمات. ووصفت الداخلية المخطط المزعوم للقاعدة باستهداف محطة الغاز بسيارات مفخخة «بأنه يعكس حالة إفلاس وانهيار حقيقي يعاني منه التنظيم بعد الضربات الموجعة التي تعرض لها في أبين ومحافظتي شبوة والبيضاء». وقالت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال في بيان لها اليوم الخميس إنها اضطرت لإلغاء ست شحنات من الغاز الطبيعي المسال المقرر تصديرها من اليمن بسبب الهجوم على خط امدادها الشهر الماضي لكن سيجري تحميل جميع الشحنات في مواعيدها في مايو. وقالت الشركة انها تتوقع استكمال أعمال الصيانة السنوية التي ستوقف العمل اعتباراً من يوم الجمعة بعد تسعة أيام أي قبل الموعد المحدد الذي تم تقديمه بعد الهجوم التخريبي على خط الامداد في 30 مارس الماضي. وعبر فرنسوا رافان مدير عام الشركة عن ثقته في تعزيز حماية ومراقبة خط الإمداد وقال إنها «بدأت بالفعل تعبئة قوات الأمن التي سيجري نشرها». وتعرضت خطوط أنابيب النفط والغاز اليمنية مراراً لأعمال تخريبية.